أكدت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية أنها استنفذت كافة الجهود والإجراءات اللازمة من طرفها لاستقبال شحنة الوقود القطري الموجودة حالياً في خزانات ميناء السويس. وأوضحت سلطة الطاقة في بيان صحافي تلقى "فلسطين الآن" أن تأخر وصول شحنة الوقود القطرية يرجع إلى المماطلة المتعمدة من طرف السلطات المصرية، وضعف التنسيق بين المخابرات المصرية والهيئة العامة للبترول المصرية. وأشارت إلى أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع لازلت تعمل منذ أربعة أشهر بمولد واحد فقط من أصل أربعة بسبب شح إمدادات الوقود للمحطة. وطالبت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية السلطات المصرية بضرورة إدخال الوقود القطري بشكل فوري للقطاع، معتبرة محاولات إدخاله عبر معبر العوجا الصهيوني كما يرغب الاحتلال يتسبب في تأخير هذه المنحة العربية لغزة، ويمنح الاحتلال وسيلة ابتزاز وتحكم ضد الشعب الفلسطيني، فضلاً عن زيادة تكاليف النقل. وأوضحت سلطة الطاقة أن إعلان الاحتلال الصهيوني بأنه سيسمح بنقل 450 ألف لتر فقط يومياً من خلال معبر العوجا يعني تشغيل مولدين اثنين من أصل أربعة لمحطة التوليد، مشيرة إلى أن ذلك لن يحل أزمة الكهرباء في غزة بل سيؤدي لاستمرارها، خصوصاً أن فترة نقل شحنة الوقود القطري كاملة لمحطة التوليد حسب هذه الكمية سيستغرق 65 يوماً، في حين أن محطة التوليد هي بأمس الحاجة لهذه الشحنة لتشغيلها بالكامل خصوصاً مع حلول فصل الصيف وتضاعف الأحمال الكهربائية فيه.