قال موقع "واللا" العبري، إن التصعيد الإسرائيلي أمس وقصف أهداف تابعة لحركة حماس في قطاع غزة جرى وفقاً لأولوية استراتيجية لدى الجيش، ملمحاً إلى عدم وجود دلائل على إطلاق الصاروخ من قطاع غزة صوب عسقلان أو العثور على مكان سقوطه.
وكتب المحلل العسكري للموقع أمير بوحبوط: "تم إطلاق الصاروخ أمس من قطاع غزة إلى إسرائيل ولم يقع لكن هذا لم يوقف الجيش الإسرائيلي عن الرد على أهداف حماس".
وأوضح المحلل أن رئيس أركان الجيش غادي إيزنكوت قرر أن يكون الرد ليس في إطار دفع حماس لضبط النفس ولكن للاستفادة من ذلك في الهجوم على أهداف معدة ومجهزة مسبقاً لدى الجيش.
وأشار إلى أن إيزنكوت استغل الرد لتحقيق ما أعده سابقاً في بنك الأهداف المتاح في غزة، وأنه في أي لحظة ما يقرر على الفور أي هدف وغرض ينوي استهدافه.
ولفت إلى أن "إسرائيل" رفضت تجاهل الرد على إطلاق الصاروخ من غزة حتى لا يُنظر إليه أنه ضعف، بل أن الجيش أراد تعزيز تدابير الردع، وأن ذلك كان فرصة ممتازة للرد والحفاظ على الردع، حسب ما نشره.
ونوه المحلل العسكري إلى أنه في الماضي كانت هناك حوادث إطلاق نار مماثلة على طول الحدود مع قطاع غزة دون إصابات ودون أي رد فعل عنيف من الجيش.
وادعى أنه يُفهم من التصعيد الذي حصل أن حماس في الحقيقة ليست مهتمة في التصعيد، لكنه كان مثير للاهتمام انتظار كيف سيكون ردها.
يشار إلى أن أكثر من 20 غارة من الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية استهدفت عدة مواقع تابعة للمقاومة في قطاع غزة وأراضي زراعية أمس، بزعم الرد على صاروخ أطلق من قطاع غزة وسقط في مدينة عسقلان المحتلة.
