خبر: النواب:المقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد للعودة
16 مايو 2012 . الساعة 12:18 م بتوقيت القدس
أجمع نواب المجلس التشريعي الفلسطيني على أن المقاومة المسلحة هي الخيار الوحيد لاستعادة الحقوق والثوابت الفلسطينية, مطالبين بدور عربي وإسلامي فاعل في المحافل الدولية تتبنى قضايا الشعب الفلسطيني. وناقش النواب اليوم خلال جلسة خاصة بمناسبة مرور64 عاما على النكبة تقريرا قدمته لجنة اللاجئين في المجلس التشريعي, قدم فيها رئيس اللجنة عبد الفتاح دخان معلومات وافية حول النكبة. وأوصى دخان بمواصلة المقاومة ضد الاحتلال من اجل استرداد الأرض التي احتلها اليهود , عبر ارتكاب المجازر عام 1948, معتبرا أن المقاومة حق أقرته الشرائع السماوية, والقوانين الدولية. وشدد على رفض الشعب الفلسطيني لعمليات التفريط والتنازل عن الأرض التي تمارسها السلطة الفلسطينية بالضفة المحتلة عبر المفاوضات والاعتراف بدولة الاحتلال الغاصب. ودعا دخان الأمة العربية والإسلامية لأخذ دورها وتحمل مسئولياتها والقيام بواجباتها اتجاه القضية الفلسطينية لمنع تهويد القدس وهدم المسجد الأقصى. وطالب رئيس لجنة اللاجئين بإنجاح مساعي المصالحة بين الضفة وقطاع غزة , على أسس تحفظ حقوق الجميع بحيث لا يطغى احد على أحد. وفي معرض مناقشة التقرير دعا النائب سالم سلامة الأمة العربية والإسلامية لتبني خيار المقاومة بكل الوسائل والجهاد بالوسائل العسكرية لانتزاع الحقوق الفلسطينية من الاحتلال. وأوصى بمطالبة الأمتين العربية والإسلامية لوضع القضية الفلسطينية والقدس في مناهج الدراسة للدول العربية. من جانبه طالب النائب صلاح البردويل بجمع قاعدة بيانات عن أوضاع اللاجئين في الدول المحيطة وتوزيعاتهم, وأوضاعهم خاصة في العراق ولبنان. ودعا البردويل بتضمين التقرير دعوة للدول العربية والإسلامية لوقف التطبيع السياسي والاجتماعي والاقتصادي مع العدو لتكوين رأي عام عربي قادر على مواجهة الاحتلال . بدوره اعتبر النائب يونس الأسطل النكبة الكبرى التي حلت بالشعب الفلسطيني بعد نكبة عام 48 , هي التوقيع على اتفاقية أوسلو, ونجاح الاحتلال بعدها في تقزيم القضية الفلسطينية من قضية إسلامية إلى قضية فلسطينية فقط . ودعا إلى إعادة إسلامية القضية , لتتحمل الأمة العربية والإسلامية مسئوليتها , ويكون الشعب الفلسطيني هو خط الدفاع الأول للأمة مع الاحتلال . وفي مداخلة للنائب يوسف الشرافي أوصى بتحميل بريطانيا المسئولية عن كل ما لحق بالشعب الفلسطيني, ومطالبتها بالتكفير عن جريمتها. وجدد التأكيد على أن خيارا لمقاومة والجهاد السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق الفلسطينية , لافتا إلى انه خيار مجرب بعدما دحر الاحتلال من قطاع غزة عام 2005 , واجبره للانصياع لمطالب المقاومة في صفقة وفاء الأحرار . من جهته طالب د. حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بإيجاد قيادة وطنية موحدة تمتلك رؤية واضحة. وقال في مداخلة هاتفية في جلسة التشريعي "نريد قيادة موحدة حتى نستطيع أن نحقق الانتصار أو على الأقل أن نبقى في خندق المقاومة"، مشيدا بانتصار الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية. وأكد خريشة أن السجان الصهيوني هُزم بفضل إرادة وعزيمة وتصميم الأسرى على مواجهته، داعيا جميع الفلسطينيين إلى التقاط رسالة الأسرى من خلال وحدتها وإنهاء الانقسام. وشدد على تصميم الشعب الفلسطيني في العودة لدياره وأرضه التي هجر منها بعد 64 من النكبة، مضيفاً "لا زال شعبنا مصمم على عودته والنضال الحقيقي أصبح من أجل العودة إلى الممتلكات والمقدسات".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.