14.45°القدس
14.21°رام الله
13.3°الخليل
17.81°غزة
14.45° القدس
رام الله14.21°
الخليل13.3°
غزة17.81°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: موسى وشفيق وحذاء مبارك..اثنان في واحد

لم يبق سوى أقل من أسبوعين على انتخابات الرئاسة المصرية ، والمراقب للوضع يجد بأن جماعة الإخوان المسلمين تحظى بالقبول الجماهيري على الأرض يظهر في المؤتمرات واللقاءات اليومية التي تنظمها الجماعة أو حزب الحرية والعدالة ويحضرها عشرات الآلاف من الشباب فضلا عن الدعم الذي تلقاه الجماعة من علماء ومفكرين وسياسيين مخلصين لا ينتمون إلى صفوفها، أما مرشحو الفلول فسيطرتهم وغلبتهم لا نراها سوى في استطلاعات الرأي التي تدعيها صحيفة الأهرام وتنقلها عنها القدس العربي وغيرها ممن يرددون الإشاعات دون تحقق بقصد أو بدون قصد. ليس خافيا بأن مرشح جماعة الإخوان د.محمد مرسي هو الوحيد الذي يمتلك برنامجا متكاملا لنهضة مصر يمكنه العمل عليه في فترة رئاسته، أما باقي المرشحين فلا يملكون سوى الكلام الخادع للجماهير مثل المرشح حمدين صباحي الذي لا يكف عن دغدغة عواطف " الغلابة" و"المعدمين" ولا ينسى النصف الآخر للمجتمع وهو قطاع النساء، أما عبد المنعم أبو الفتوح فهو يعتمد على رصيده في قلوب بعض الإخوان، وعلى مناكفي الإخوان من الليبراليين والليبراليات، وكذلك على مغازلة السلفيين، أما محمد سليم العوا فقد اجتهد في تجميع بعض الأفكار فكون برنامجا مشوها منقولا عن بعض الكتب والدراسات والأبحاث يستشهد بها في لقاءاته على الفضائيات، كما انه يعتمد على كفاءته الشخصية وفكره الغزير وهذه لا يجوز إنكارها ولكنها لا تصلح لقيادة مصر، أما توأم الفلول عمرو موسى وأحمد شفيق فيبدو أنهم لا يحفلون بذكر البرامج ولايهتمون وكأنهم لا يراهنون على الجماهير حتى لو قال عمرو موسى بأنه أعد برنامجه الانتخابي بعد زيارة قام بها إلى جميع المحافظات المصرية بقراها، فتشاور مع الفلاحين والعمال والغلابة وبائعي " الترمس" و بعض الخبراء،فعمرو موسى لم يظهر لنا برنامجه الانتخابي، أما أحمد شفيق فهو مرشح يطير على بساط الريح بأمن وأمان، استطاع أن يتخطى الثورة رغم أنه فلول، والقانون لأن اللجنة الانتخابية مسخرة لإنجاحه، أما باقي المرشحين للرئاسة فلا حاجة لذكرهم لأنهم سيخرجون كما دخلوا دون أن يعلم بهم أحد. بعد أن أصدر مجلس الشعب المصري " قانون الفلول" وصادق عليه المجلس العسكري الأعلى تم إخراج أحمد شفيق من سباق الرئاسة(مؤقتا) وأبقي على عمرو موسى رغم أنه أشد" فلولا" من شفيق وهو الأولى بالطرد، وتلك الخطوة ربما تخدم موسى في الجولة الأولى للانتخابات لعدم تشتيت أصوات الفلول، ولكن شراء الذمم والتزوير في الجولة الأولى أسهل منه في الإعادة، وبالتالي فإن وجود شفيق إلى جانب عمرو موسى في الإعادة هو الوضع المثالي لجولة انتخابات "نزيهة" و"شفافة" حتى لو كانت نسبة المشاركة عشرة بالمئة ولذلك تم إعادة أحمد شفيق إلى سباق الرئاسة من جديد، ويكون موسى وشفيق دخلا السباق منتعلا كل منهما فردة من حذاء مبارك، فإن وصلا معا إلى جولة الإعادة فحذاء مبارك بفردتيه للرئيس الجديد.