في الوقت الذي تتبجح فيه أجهزة أمن السلطة بأنها قضت على ما تسميه "الفلتان الأمني"، الذي كانت تنسبه لفصائل المقاومة، جاءت أحداث جنين قبل أسبوعين، وما جرى اليوم الأربعاء في نابلس ليكشف زيف هذا الإدعاء، بل ويكشف حقيقة المسؤولين عن الفلتان والفوضى. فقد وقعت اليوم مشاجرة عنيفة داخل حرم جامعة القدس المفتوحة بنابلس بين عناصر حركة الشبيبة الطلابية مع بعضهم البعض، حيث لم يكتفوا باستخدام الأسلحة البيضاء والعصي، بل استخدموا المسدسات النارية وأطلقوا الرصاص على بعضهم داخل الحرم الجامعي الذي من المفترض أن تكون له مكانته واحترامه. فقد أكد شهود عيان كانوا في الموقعة وقت حدوثه أن الخلاف وقع بين عناصر الشبيبة فيما بينهم الذي يسيطرون على مجلس الطلبة، لينتقل الخلاف من داخل المجلس على حرم الجامعة، حيث علت الأصوات والصياح في البداية، قبل أن تنفلت الأمور ويتعاركون فيما بينهم بالأيدي. وأضاف الشهود أن الأمور تدهورت، بعد أن استعانت إحدى المجموعات المتعاركة بعناصر أمنية من خارج الجامعة، حيث دخلت إليها وهي تشهر السلاح وأطلقوا الأعيرة النارية في الهواء، لتهوج المنطقة ويتراكض الطلبة فرارا من الرصاص الطائش. وبعد نحو نصف ساعة، وصلت قوة أمنية من الشرطة والأجهزة الأمنية التي قامت بتفريق المتشاجرين، وجرى نقل المصابين بسيارات الإسعاف إلى المستشفيات. وقال بيان لشرطة نابلس إن عناصرها ألقوا القبض على 15 شخصا من المشاركين في شجار وقع في جامعة القدس المفتوحة، "حيث تدخلت فور حصول المشكلة إدارة وأمن الجامعة، ومن ثم حضرت قوات من الشرطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية لفض الشجار الحاصل". من جهته صرح الناطق الرسمي باسم محافظة نابلس إن شجارا وقع اليوم في حرم جامعة القدس المفتوحة بنابلس، وإثر ذلك قامت قوات الشرطة وحفظ النظام بوضع كل الأطراف التي تسببت بالشجار رهن الاعتقال ريثما يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يثبت تورطه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.