يمر جهاز الاستخبارات الصهيونية "أمان" الذي يعد من أكثر الأجهزة الأمنية سريةً في الكيان الصهيوني، بأزمة صعبة وخلافات في صفوف جنرالاته، بعد موجة التعيينات التي أقرها رئيس الجهاز "أفيف كوخابي". وذكرت صحيفة "معاريف" أن حالة من الفوضى العارمة والاستياء الشديدين تسودان صفوف كبار العاملين في جهاز الاستخبارات الصهيونية، وصلت إلى حد تقديم نائب رئيس قسم الأبحاث في جهاز "أمان" استقالته، وهو ثالث شخصية رفيعة تقدم استقالاتها من الجهاز خلال الفترة الأخيرة. وأوضحت الصحيفة أن الاستقالات جاءت في أعقاب سلسلة التعيينات التي أقرها "كوخابي" خلال الفترة الأخيرة، التي رأى فيها عدد من الجنرالات في الجهاز، أنها غير لائقة لدرجة أنها قد تمس بأداء الجهاز. وبينت الصحيفة أن الضباط الصهاينة يتهمون "كوخابي" بترقية ضباط في الجهاز وتسليمهم مهام حساسة وهم لا يمتلكون القدرة والخبرة الكافية لهذه المهام، في الوقت الذي يجري فيه تأخير ترقية بعض الضباط الذين يستحقون ذلك. ونقلت الصحيفة عن بعض الضباط في الجهاز قولهم: إن "الجهاز يعيش حالة من الفوضى وحتى التمرد ضد القيادة العليا لسلاح الاستخبارات العسكرية، كما أن هناك عدداً من الضباط توجهوا لمراقب الدولة للتحقيق في التعيينات الأخيرة لكوخابي". ومن الجدير بالذكر أن أول المستقيلين من جهاز الإستخبارات هو الكولنيل "هـ" الذي يشغل منصب مساعد رئيس قسم الدراسات في "أمان"، تلاه الكولنيل "أ" والذي يشغل منصب قائدة الوحدة 504 المسئولة عن تجنيد العملاء في جهاز الاستخبارات العسكرية، والذي قدم استقالته قبل نحو أسبوعين، بسبب عدم ترقيته.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.