بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وبداية ارتفاع وتيرة التهديد بالحرب النووية بين أميركا والاتحاد السوفيتي، لجأت الدولتان إلى بناء ملاجئ لحماية مواطنيها في حال نشوب الحرب النووية .

وبعد انتهاء تلك الحرب وسقوط الاتحاد السوفيتي بقيت تلك الملاجئ كما هي؛ ليتم استغلالها في أمور أخرى وهى تحويلها إلى ملاجئ للأغنياء لحمايتهم من يوم القيامة .!

فمنذ الستينيات وهناك  شريحة كبيرة من الأغنياء في الولايات المتحدة  تؤمن باقتراب يوم القيامة وانتهاء الحياة على كوكب الأرض؛ لذلك كان من الطبيعي أن يتم التفكير في استغلال الملاجئ القديمة الصلبة وإنشاء ملاجئ أخرى حديثة من أجل حماية الأغنياء من أهوال يوم القيامة ..أو هكذا يعتقدون.

وتعد كثرة الحروب والكوارث الطبيعية وحالات الوفيات الرهيبة بين البشر في الدول الفقيرة والنامية وظاهرة الاحتباس الحراري ووفاة الكثير من المشاهير أهم الأسباب التي جعلت الأثرياء يشعرون بأن يوم القيامة أصبح قريباً منا لا محالة .

وبعيداً عن الجوانب الروحية فيما يتعلق بماذا سيحدث للأرض في يوم القيامة لكوكب الأرض تم تصميم تلك الملاجئ المخصص للأغنياء من أجل احتمال أي هجوم نووي  أو جرثومي أو أي قوة من الزلازل الأرضية، كما أوضح مصمموها فهي مكونة من خليط من الصخور الصلبة والفولاذ الصلب  .

ويستطيع الملجأ الواحد استيعاب ما يقارب الـ 5000 ساكن ومزود بشبكة خاصة للصرف الصحي وفتحات التهوية المؤمنة بالإضافة إلى كافة وسائل الراحة وبالتأكيد الكهرباء .

فهناك أحواض للسباحة وغرف كالسينيمات المصغرة وملاعب التنس وكرة القدم الأمريكية، وبالطبع هناك شبكة إنترنت تغطي كافة أرجاء تلك الملاجئ الحصينة وطاولات البلياردو وصالات للعب البولينغ .

وتصل المساحة الكلية لتلك الملاجئ إلى 26 قدماً وطول يمتد حتى 80 قدماً، كما أنها سوف تزود بكافة مقومات الحياة من ماء وطعام لمدة 12 شهراً وربما أكثر على حسب النقود التي سوف تدفعها عند التعاقد لشراء أحد تلك الملاجئ .

أما عن سعر الحصول على أحد تلك الملاجئ فأنت سوف تقوم بدفع ما يقارب الـ 250,000 دولار كدفعة أولى للتعاقد ثم تدفع بعد ذلك 10,000 دولار سنوياً لتحصل على حق استئجار أحد تلك الملاجئ لمدة 99 عاماً .