كشفت حركة حماس عن حملة استدعاءاتٍ واسعةً شنتها أجهزة سلطة رام الله بحق المواطنين ونشطاء الحراك الشبابي المناصر للأسرى في طولكرم، فيما أجلت محاكمها العسكرية البت في ملفات 10 معتقلين في نابلس ورفضت الإفراج عن معتقلٍ سياسيٍ من الخليل. واستدعى جهاز "المخابرات العامة" في طولكرم مساء أمس الناطق باسم الحركة الإسلامية الشيخ عبد الله ياسين (46عاماً) والشاب عمار بلعاوي على خلفية المسيرات التي شهدتها مدينة طولكرم احتفالاً بـ"انتصار الكرامة". كما استدعى ذات الجهاز عبد الفتاح بدير (33عاماً) وهو أحد أبرز نشطاء الحراك الشبابي من أجل الأسرى وشقيقه المهندس إسلامبولي، وهما نجلا الشيخ الشهيد رياض بدير. علما أنهم جميعاً أسرى محررون من سجون الاحتلال ومعتقلون سابقون لدى أجهزة أمن السلطة. وفي الخليل، رفض جهاز "الوقائي" الإفراج عن المعتقل السياسي علاء الدين إبراهيم مسك رغم صدور قرارٍ قضائيٍ بالإفراج عنه ودفع كفالة مالية مقدارها 1000 دينار اردني. وبعد دفع عائلة الأسير مسك المعتقل منذ 20 يوماً مبلغ الكفالة قام ضباط من الجهاز بالاتصال بالعائلة وإبلاغها أن علاء سيبقى في السجن بزعم وجود ملفات جديدة. وفي نابلس، أجلت محكمة الصلح البت في ملفات 10 من المعتقلين السابقين لدى جهاز "الأمن الوقائي" للشهر القادم بعد عرضهم عليها أمس. وعرف منهم الصيدلاني عمر عبد الرحيم الحنبلي والطالب الجامعي عدي بري والشقيقين أنس وعبد الله جود الله وأحمد مرعي وأسامة حلاوة وجميعهم من مدينة نابلس بالإضافة الى عبد الحميد حمايل من بلدة بيتا جنوب المدينة. وسبق للشبان العشرة الذين أطلق سراحهم بالكفالات المالية أن عرضوا سابقا على نفس المحكمة وتم تأجيل محاكمتهم وهم من الأسرى المحررين من سجون الاحتلال، والمختطفين لفترات متفاوتة لدى أجهزة أمن السلطة، ويذكر أن الشاب أسامة حلاوة الطالب في جامعة النجاح معتقل حاليا لدى قوات الاحتلال منذ شهرين
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.