ناشد طلبة الكتلة الإسلامية المعتصمون في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية المحتلة أصحاب الضمائر الحية والمؤسسات والهيئات الحقوقية بمساندتهم ليتمكنوا من إكمال مسيرتهم التعليمية والعيش كباقي أبناء الشعب الفلسطيني. وقال الطلبة المعتصمون رفضا لاستدعائهم واعتقال عدد من زملائهم في مناشدة عاجلة تلقى "فلسطين الآن" نسخة عنها "نناشد كل الأحرار وأصحاب الضمائر الحية والمؤسسات والهيئات الحقوقية بالوقوف معنا لنعيش كباقي أبناء هذا الشعب دون خوف أو تهديد أو شعور بانتقاص الأمن والاستقرار". وأضافوا " نأمل من الجميع التدخل لحل قضيتنا وحمايتنا من الاعتقالات و السماح لنا بممارسة نشاطاتنا النقابية والسياسية بحرية دون ملاحقة الأجهزة الأمنية خاصة أن كل ما نقوم به من الأنشطة هو ضمن الإطار القانوني الذي كفله الدستور الفلسطيني لكل المواطنين". وأكدوا أنهم سيستمرون في اعتصامهم حتى يحصلوا على ضمانات بوقف الاعتقالات والاستدعاءات السياسية وحماية الطلبة من أي تعد على حريتهم وضمان حقهم في التعليم. [title]وفيما يلي نص المناشدة[/title] تحية الوطن المعبق بدماء الشهداء تحية أسرانا الذين انتصروا في معركة الكرامة ، إلى أصحاب الضمائر الحية الى كل من لا يرتضي اهانة الإنسان وانتقاص كرامته نخاطبكم من خيمة الاعتصام في جامعة الشهداء جامعة بيرزيت التي ما بخلت يوما أن تقدم لوطنها وأبناء شعبها كل تضحية ليبقى اسم فلسطين ورايتها عاليين،نحن أبناء جامعة بيرزيت من أبناء الكتلة الإسلامية كإطار طلابي عامل في ساحات الجامعة يسعى لخدمة الطالب والارتقاء به وتذليل كافة العقبات التي تقف حائلا بينه وبين الوصول إلى هدفه الذي ينشده لخدمة وطنه وشعبه،مررنا وعلى طيلة سنوات مضت في ظروف غاية في الصعوبة ما بين اعتقال في سجون الاحتلال وانقسام دفعنا ضريبته باستدعاءات واعتقالات متلاحقة من الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ،كان لها الأثر الكبير في تأخر مسيرتنا التعليمية وتخرجنا في الوقت المحدد حيث مضى على مكوث بعضنا في الجامعة أكثر من تسع سنوات الأمر الذي أعاق اندماجنا في مجتمعنا وأداء الواجبات الملقاة على عاتقنا في وقت يحتاج منا وطننا كل جهد وكل طاقة لتدعيم أسسه وقواعده للوصول إلى هدفنا في الاستقلال والحرية وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف . فقد فرض علينا نتيجة الاعتقالات بحقنا أن ندخل في اعتصام عفوي داخل أسوار الجامعة بعد اعتقال أحد أبناء الكتلة الإسلامية واستدعاء آخرين ومحاصرتهم من قبل الأجهزة الأمنية داخل الحرم الجامعي بتاريخ 23-2-2012 واستمر إلى تاريخ 3-3-2012 وبعد عشرة أيام من الاعتصام وتدخل الهيئات الحقوقية ولجنة الحريات تم تعليق الاعتصام بناء على الضمانات والتعهدات التي قدمت إلى لجنة الحريات من قبل وزير الداخلية وقيادة الأجهزة الأمنية بعدم استدعاء أو اعتقال أياً من أبناء الكتلة الإسلامية في معاهد وجامعات الوطن على خلفية النشاط الطلابي والسياسي. وحرصا منا على ترسيخ مفاهيم الديمقراطية وتقديم نموذج يحتذى به للحرية وبناء على الضمانات التي قدمت لنا من لجنة الحريات شاركنا في انتخابات مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت بتاريخ 4-4-2012 وكلنا أمل أن تشكل هذه التجربة خطوة أولى في بناء مؤسسات المجتمع الفلسطيني وبناء شراكة حقيقية بين جميع أطياف الشعب الفلسطيني ولكن للأسف لم تحترم هذه التجربة بل أجهضت بحملة شنتها الأجهزة الأمنية بمداهمة بيوت أبناء الكتلة الإسلامية واعتقال الطالبين منذر علوي وفهيم جمزاوي إثر مشاركتهما في المسيرة التضامنية مع الأسرى بتاريخ 5-5-2012 متنكرة للاتفاقيات والعهود التي قطعتها على نفسها ليتم التحقيق معهم على نشاطاتهم النقابية والسياسية وعلى وجه الخصوص الأنشطة الانتخابية والفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام الأمر الذي اضطرنا للعودة الى اعتصامنا الذي علقناه بناء على ما اتفق عليه . ومن هنا .. من خيمة الاعتصام في جامعة بيرزيت نخاطب كل الأحرار وأصحاب الضمائر الحية والمؤسسات والهيئات الحقوقية بالوقوف معنا ومساندتنا حتى نتمكن من إكمال مسيرتنا التعلمية والعيش كباقي أبناء هذا الشعب دون خوف أو تهديد أو شعور بانتقاص الأمن والاستقرار آملين منكم بالتدخل لحل قضيتنا وحمايتنا من الاعتقالات و السماح لنا بممارسة نشاطاتنا النقابية والسياسية بحرية دون ملاحقة الأجهزة الأمنية خاصة أن كل ما نقوم به من الأنشطة هو ضمن الإطار القانوني الذي كفله الدستور الفلسطيني لكل المواطنين.مؤكدين على استمرارنا في اعتصامنا حتى يتم الحصول على ضمانات بوقف الاعتقالات والاستدعاءات السياسية و حماية الطلبة من أي تعد على حريتهم وضمان حقهم في التعليم. [title] الطلبة المعتصمون في جامعة بيرزيت الجمعة ، 18 أيار، 2012[/title]