26.67°القدس
26.84°رام الله
25.53°الخليل
28.47°غزة
26.67° القدس
رام الله26.84°
الخليل25.53°
غزة28.47°
السبت 27 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.66

خبر: هل يسيطر الاحتلال على مقام يوسف؟

تُرجمت الدعوات المتتالية من قبل المستوطنين المتطرفين للسيطرة على "مقام يوسف" في نابلس لفعل قضائي بعد أن أصدرت المحكمة الدينية اليهودية المركزية بمدينة القدس يوم الأربعاء الماضي 16-5-2012، قرارا يقضي بتسليم السيطرة القانونية والإدارية على المقام للحاخامين المسؤولين عن "منظمة نابلس واحدة"، المسؤولة عن معظم عمليات التسلل إلى المقام خلال السنوات الماضية. ووقضى رئيس المحكمة الحاخام "حاييم روزنتال" أن الحاخامين "شلومو بن شمعون" و"مردخاي غريس" يمتلكان التفويض ويمثلان المؤسسة الدينية أمام كافة الجهات المتعلقة بالمكان المقدس كما يحلو لهم. يأتي هذا بعد أن كثف آلاف المستوطنون من اقتحاماتهم الليلية لمدينة نابلس من أجل الوصول للمقام وأداء طقوس تلمودية فيه، بحراسة جيش الاحتلال الذي يقتحم المناطق الشرقية للمدينة بعد إنسحاب أجهزة أمن السلطة ويعيث فيها فسادا. وكانت منظمات صهيونية متطرفة قد عبرت عن رفضها المطلق لقيام الاحتلال بإخلاء المقام قبل نحو 10 سنوات وتسليمه للفلسطينيين، مطالبين بإعادة إحتلاله وعودتهم إليه، وهو ما يبدو أنه قد بات قريبا بعد صدور القرار القضائي. من جهتها، عدت محافظة نابلس أن القرار القضائي باطل، ولا يلزم إلا الذين أصدروه. وصرح الناطق الرسمي بإسمها أن "مقام يوسف" يقع في مدينة نابلس، ويخضع للسيطرة الفلسطينية الكاملة، وبالتالي فإن المحكمة المذكورة أعطت ما لا تملك إلى من لا يستحق"، مدعيا أن "القرار أنه يحمل في طياته تحريضا على السلطة، ويبذر بذور العنف في المنطقة ويحاول إعادة عقارب الزمن إلى الوراء". وأضاف أن "مقام يوسف كمكان تاريخي وأثري مفتوح لزيارات مختلف أبناء الديانات والجنسيات والوفود السياحية التي تأتي إلى نابلس أو الأراضي الفلسطينية، ولا يوجد أية إشكالية في الوصول إليه أو زيارته لمن يرغب من المؤمنين من كل الأديان، والأجناس، والطوائف شرط إعلام السلطة باعتبارها المسؤولة عنه والترتيبات الخاصة به، ولكي تؤمن حركة تنقل الوفود منه وإليه بشكل آمن ومريح، وبالتالي إثارة الموضوع من قبل منظمات متطرفة لا معنى ولا مبرر له على الإطلاق". وحذر الناطق الرسمي الحكومة الصهيونية والجهات الأمنية من التساهل أو الخضوع لابتزاز بعض الجهات المتطرفة كـ"منظمة نابلس واحدة" وغيرها من المنظمات الدينية المتطرفة، لأن التساهل معها يعني فتح شهيتها للمزيد من الأعمال والممارسات المتطرفة التي ستثير الشعب الفلسطيني وستدفع الأمور نحو "دائرة العنف"، على حد تعبيره.