جدد المستوطنون اليوم الأربعاء، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
وتمت الاقتحامات عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، ضمت عددًا من غلاة المتطرفين بلباسهم التلمودي التقليدي، ولم ينجحوا بمحاولاتهم لأداء طقوس تلمودية في المسجد بفعل الرقابة الصارمة التي يفرضها حراس المسجد على المستوطنين خلال جولاتهم الاستفزازية في المسجد.
في ذات السياق، طالب ما يسمى "ائتلاف منظمات الهيكل"، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف جلعاد أردان، بالسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى أيام السبت، لتعزيز ما أسماه "الوجود اليهودي فيه على مدار الأسبوع، بما يخدم قضية الهيكل".
جاء ذلك في رسالة بعثها رئيس ائتلاف المنظمات المتطرفة يعقوب هايمن إلى أردان، أشاد في مقدمتها بما أسماه جهوده التي أبعد فيها العناصر الإسلامية عن المسجد الأقصى، الأمر الذي أعاد أجواء الاقتحامات الهادئة من قبل اليهود إلى المسجد الأقصى.
ولفتت الرسالة إلى "أن هذا الإبعاد غير كافٍ، ويستوجب تكثيف الوجود اليهودي في "جبل الهيكل" (تسمية الاحتلال للأقصى) عبر إعادة السماح لليهود والسياح الأجانب بدخول الأقصى أيام السبت، كما كان معمولاً به قبل العام 2000، حسب رأيه.
وشملت الرسالة ادعاءات بأن الاحتلال كان يسمح باقتحامات اليهود والأجانب للمسجد الأقصى أيام السبت بحكم "الوضع القائم" قبل العام 2000م، لكنه توقف منذ العام 2003.
وحسب الرسالة، فإن "السماح لليهود باقتحام الأقصى يتيح الفرصة للمئات منهم اقتحامه، وكذلك مئات السياح الأجانب، في مثل هذا اليوم، سيما وأن الكثير منهم لا يتسنى لهم ذلك في أيام الأسبوع الأخرى، بسبب الساعات القليلة المتاحة".