قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، إن إعادة الحكم السّابق على الأسير المناضل نائل البرغوثي، عار جديد على محاكم الاحتلال، مذكّرا بالحكم الذي أصدرته يوم أمس على الجندي الإسرائيلي المجرم الذي أعدم الشهيد عبد الفتاح الشريف بالاكتفاء بسجنه لـ(18 شهراً).
وأضاف فارس، في بيان لنادي الأسير، أن محاكم الاحتلال تثبت مرة أخرى أنها ليست سوى أداة قمع لأبناء شعبنا، كما أنها أداة طيّعة في يد المؤسسات السياسية والعسكرية الاحتلالية، ودورها هو تبرئة المجرمين الحقيقيين الذين يسفكون دم الشعب الفلسطيني.
ودعا كافّة المؤسسات الدولية لإدانة هذا القرار، وإلزام إسرائيل باحترام الاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقيات الأسرى، والعمل على تأمين إطلاق سراح الأسير نائل البرغوثي وغيره من أسرى الصفقة الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.
يذكر أن محكمة الاحتلال العسكرية في "عوفر" أعادت الحكم السّابق للأسير نائل البرغوثي بالسّجن المؤبد و(18) عاماً، اليوم الأربعاء، علماً أن الأسير البرغوثي هو أحد محرّري صفقة "شاليط" عام 2011، وقد أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله في حزيران عام 2014، وأصدرت بحقّه حكماً بالسجن الفعلي لمدة (30 شهراً)، وقد أنهى محكوميته في تاريخ 17 كانون الأول/ ديسمبر 2016، إلّا أن سلطات الاحتلال أبقت على اعتقاله لحين ردّ لجنة الاعتراضات العسكرية على استئناف قدمته النيابة تطالب فيه بإعادة الحكم السابق للأسير البرغوثي.
يذكر أن الأسير البرغوثي (59 عاماً)، من بلدة كوبر في محافظة رام الله والبيرة، أمضى أطول مدة اعتقال في سجون الاحتلال بلغت (36) عاماً وشهرين، أمضى منها (34) عاماً بشكل متواصل.