اهتدت السلطات الماليزية، مؤخرا، إلى حل لمشكلة التحقق "اليقيني" من هوية الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ نام، الذي اغتيل في 13 فبراير الجاري، بمطار العاصمة كوالالمبور.
وطلبت ماليزيا في وقت سابق، من كوريا الشمالية أن تزودها بعينة من الحمض النووي لعائلة الزعيم كيم جونغ أون، لكن بيونغيانغ رفضت الدعوة بشدة.
وذكرت صحيفة "شوزن إلبو" الكورية الجنوبية، أن مسؤولين في الشرطة الماليزية سافروا إلى منطقة ماكاو في الصين، لأجل أخذ عينة من الحمض النووي لابن الراحل.
وبحسب المصادر نفسها، فإن ابن الراحل، هان سول، تفادى السفر إلى كوالالمبور عقب اغتيال والده، حرصا على سلامته، مما اضطر الشرطة الماليزية إلى إيفاد عناصر منها لكوالالمبور قصد مقارنة حمضه النووي مع عينة من الحمض النووي لوالده.
من ناحيته، نفى مفتش الشرطة في ماليزيا، خالد أبوبكر، إيفاد بلاده عناصر إلى الصين لأجل أخذ مقارنة الحمض النووي للابن، قائلا إن بلاده لم تحصل بعد على أي عينة.
ويعد التحقق من الهوية عبر اختبار الحمض النووي إجراء روتينيا، في إجراء التحقيق، بحكم نتائجه القطعية، حتى وإن وجدت مؤشرات أخرى دقيقة لتحديد هوية الشخص.
ورفضت ماليزيا طلب كوريا الشمالية تسليم الجثمان لسفارتها مباشرة قائلة إنه سيتم تسليمه إلى أحد أقاربه رغم أن أحدا لم يتقدم بطلب لذلك.
واتهمت وكالة الأنباء الكورية الشمالية ماليزيا بخرق القانون الدولي من خلال إجراء عمليات تشريح لشخص يحمل جواز سفر دبلوماسيا.
