21.67°القدس
21.35°رام الله
20.53°الخليل
26.47°غزة
21.67° القدس
رام الله21.35°
الخليل20.53°
غزة26.47°
السبت 28 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: عائلة غزية تعيش في غرفة من "النايلون"!

يا لها منْ حياةٍ صعبةٍ للغاية، تعيشُها الأسرُ الفلسطينية الفقيرةُ في قطاع غزة، في ظل حصارٍ وانعدام لفرصِ العمل دام عدة سنوات، ليحرمَ الكثير من الأسر لقمةِ عيشهم، فأبناؤهم يتضورون جوعا ً ويحلمون ببعضٍ من فتاتٍ ليسدَ جوعَهم، فعيونُهم البائسة تتطلّع إلى غيرِهم من العائلاتِ الميسورة، ويطعمونَ أبناءهم أطيبَ الأطعمة. [title]صورةُ البيت[/title] الصورةُ أصدقُ من الكلماتِ، بيتٌ قديمٌ يعيدُ ذاكرتّنا إلى عهودٍ قديمة، حيث المعاناة وقسوة العيش، بيتٌ يخلو من أساسيات الحياة وأولوياتها، ستون متراً احتوت خمسة أفراد من عائلة عبد النبي، فغرفة النومِ الملتفة بقطعة نايلون يرقد فيها إيهاب عبد النبي "39 عاما" هو وزوجته التي اختارته زوجاً رغم الفقر الشديدْ. بيتٌ سقفُه متهالك عبارة أن ألواحٍ من "الزينقو" لا تقي حر الصيفْ ولا بردَ الشتاء ولا أمطارِه، أما المطبخ فهو عبارة عن بعض الرفوف الخشبية والحديدية وأدواته متناثرة هنا وهناك، أما دورة المياه فيغطيها قطعة من القماش. البيتُ ككل يحتاجُ إلى ترميمٍ عاجلٍ، وهو بحاجةٍ إلى جدرانٍ تقسمه وتفصلُ المطبخ عن غرفة النوم ودورة المياه، فعائلةُ عبد النبي تطلق صرخةَ استغاثة لكل المعنيين وكل الجمعياتِ الخيرية لتنقذها من معاناتِها الشديدة. أما بالنسبة للأدوات الكهربائية التي يفتقر إليها بيت العائلةِ، فلا توجد ثلاّجة ولا غسالة ولا أي جهازٍ كهربي يعين العائلة على مصاعب الحياة، سوى تلفازٍ قديم وصغير يُوصل إليهم أخبار العالم، ويخففونَ عن أنفسهِم مصيبَتهم وضيقِ حالِهم. [title]فقرٌ ومعاناة[/title] وتقول الأرملة أم إيهاب "65 عاما" والمصابة بالغضروف : لقد توفي زوجي منذُ سنواتٍ ولم يتركْ لنا شيئا، وبتنا نعاني بعد وفاته، وأصبحَ الحالُ صعبا ً للغاية، فلا أحد يعمل في العائلةِ ولا نتلقى سوى مساعداتٍ لا تكفي قوتَ يومنا، ونسألُ الله أن يفرجها علينا. بحسرةٍ وألم تضيفُ الحاجة جميلة: "ها هو بيتنا الصغير الخالي تماما ً من أساسياتٍ توجد في كل البيوت، نحتاجُ إلى ثلاجة لحفظ الغذاء من العفن، ونحتاجُ إلى غسالةٍ تريحني من عناءِ الغسل على اليدين، فأنا قد كبرتُ في السن و أصبحتُ عاجزة على أداء واجباتي كما كنتُ في سنِ الشباب". [title]مناشدة عاجلة[/title] وناشدت كل المعنيين فقالت: "بأعلى صوت أناشدُ أصحابَ القلوبِ الرحيمة، أنادي على كل المسئولين، أطلبُ من كل الجمعياتِ الإنسانيةِ أن تقف معنا وتساندنا في محنتنا ومصابِنا، أوجه رسالتي إليهم بأنْ يساعدونا في ترميمِ البيتِ وبناء الجدران وشراء ثلاجة وغسالة، لمساعدتي في مرضي وكبري". أما همام عبد النبي "18 عاما" فيقول: "أنهيتُ الثانوية العامة بنجاح، وحُلمي أن أكمل دراستي في أي جامعة، لكي أتخرج وأعيل عائلتي لأننا نمر في ظروف مأساويةٍ، أصبحتُ بلا هدفٍ في الحياة بعد أن جلست في البيت أقلبُ كفا على كف". ويضيف: "بعد أن أنهيت الثانوية العامة وعجزت أن ألتحقَ بإحدى الجامعات للظروف المادية الصعبة، بحثتُ عن عملٍ هنا وهناك ولكن دون جدوى، فأصحابُ الشهادات لا يجدون عمل، فكيف لي أن أجد عملا ً لأعيل أسرتي". ويكمل همام مأساةَ عائلِته فيقول: "بيتنا الصغير لا يكفينا لأنه لا يحتوي إلا غرفة واحدة فقط، يعيشُ فيها هو وزوجته، وبيتنا يحتاجُ إلى أثاثٍ وأجهزة كهربية أساسية، وآمل بأن أحقق حلمي بالالتحاقِ بإحدى الجامعاتِ لأواصل حياتي بشكل طبيعي، ولأقدر على إعالةِ أسرتِي. عائلة عبد النبي تعيشُ كغيرها من العائلاتِ الفلسطينية في قطاع غزة في ظروف مأساوية، وبحاجة إلى المساعدة العاجلة، فمن يرسم البسمة على شفاهِ المعذبين والفقراء، ومن يقف بجانبهم في محنتِهم ومصابِهم.