تمر القضية الفلسطينية هذه الأيام بأحلك ظروفها، فالأنظمة العربية عاجزة وغير راغبة وغير قادرة على التحكم بمساراتها، والأنكى أن البعض منهم لديه الاستعداد لبيعها مقابل الاستمرار!
في ظل عجز الأنظمة العربية، لا بل في ظل تغزل بعضهم بالكيان الصهيوني الغاصب لمواجهة «الخطر الإيراني»، بات من الخطر أن تبقى أوراق القضية الفلسطينية أسيرة عند تلك الأنظمة تتحكم بها وتحتكر توظيفها.
في ظل الحديث المتنامي عن مشروع التوطين في سيناء، وفي ظل دخول مشروع التسوية الموت السريري بالتحضير لدفن ما يسمى حل الدولتين، بات من الضروري على من يستطيع حمل الأمانة ان يتقدم.
في ظل فشل مشروع السلطة الفلسطينية العتيدة، وتحولها إلى مجرد مشروع تنسيق أمني مع سلطات الاحتلال الصهيوني، وتحولها إلى مجرد مكاسب سلطوية ومالية ووجاهية وإعلامية لأعضائها، أصبح الخطر داهما على القضية الفلسطينية.
في ظل تغول السلطة الفلسطينية بشكلها الآنف الذكر على منظمة التحرير الفلسطينية التي أصبحت شبحا من الماضي، ولم يعد لها حس ولا خبر، فقد آن أن يصحح المسار، وأن تعاد البوصلة إلى الاتجاه الصحيح، اتجاه التحرير وحق العودة.
صوت فلسطينيي الخارج صوت مدو، له الحق في قول كلمته تجاه كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومن يعتقد أنه الوحيد الذي يحتكر الصوت الفلسطيني فهو واهم.
