أصدرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" مساء السبت 25/2/2017 ورقة حقائق بعنوان واقع الشباب في المجتمع الفلسطيني.
وقال الكاتب والباحث طلال أبو ركبة أن هذه الورقة تنبع أهميتها من إشكاليه تعريف الشباب في المجتمع الفلسطيني حسب القوانين والتشريعات، ويعود ذلك إلى عدم سن السلطة الوطنية لقانون الشباب.
وأضاف أبو ركبة ان شريحة الشباب تعتبر أعلى نسبة في فلسطين من بين الفئات العمرية الأخرى اذ يشـير التركيـب العمـري للسكان أن المجتمـع الفلسـطيني مـا زال مجتمعـاً فتيـاً، فقـد قـدرت نسـبة الشباب (15-29) سـنة 30.0%.
وأشار أبو ركبة من خلال الورقة على مؤشرات وحقائق حول الشباب وتتمثل في عدة محاور أهمها البطالة، والعمل التطوعي، والهجرة.
وعلى أثر ذلك نوه أبو ركبة لتداعيات الواقع على الشباب كان أهمها هيمنة مفاهيم التكيف السلبي على الشباب خاصة نتيجة انعدام القدرة على التغيير وفقدان الثقة بالهياكل الموجودة، إلى جانب فقدان الثقة بالمجتمع، والتمرد على القيم الاجتماعية وتراجع نمط الأسرة النووية "الأولى" أمام الأسرة الممتدة مما يؤدي لارتفاع نسبة المشاكل الاجتماعية ونسب الطلاق وينذر بتفكك مجتمعي وارتفاع لوتيرة العنف الأسري وخاصة بين الأزواج الشباب
وأوصى أبو ركبة عدد من التوصيات أهمها:
- إعادة الاعتبار لقضايا الشباب عبر رسم استراتيجية وطنية تكون قادرة على تلبية احتياجات الشباب من كافة النواحي.
- تمكين اقتصادي حقيقي وتنموي يستهدف فئة الشباب من خلال خطة اقتصادية وطنية تشمل الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، تكون أولويتها مواجهة البطالة وما تفرزه من تأثيرات جسيمة على واقع الشباب.
- استعادة الجامعات لدورها الحقيقي في صقل الشخصية الوطنية ومحاربة كافة أشكال تسليع التعليم