20.57°القدس
20.25°رام الله
19.42°الخليل
26.04°غزة
20.57° القدس
رام الله20.25°
الخليل19.42°
غزة26.04°
السبت 28 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: صور.. شمعة تصنع الجحيم في بيت فقير

هي الكارثة في أشنع صورها ، يتراكم في طياتها الفقر والمرض والحريق والألم وانعدام المسئولية والقلوب القاسية، أحلت بآل العالول في زقاق بعيد عن أعين المترفين والمسئولين، غيرت ملامح بيتهم السيئ ليصبح أسوأ، وصار كتلة من فحم عوضا عن كونه لا يصلح للمأوى أصلا. أشعل المشهد شمعة فبانت الألوان البشعة في حي الشابورة بمحافظة رفح ، وصلنا إليهم متأخرين وأثاث البيت المحترق مصفوف أمامه وقلوب أهله معلقة بابنهم الموجود في العناية المركزة بمستشفى الشفاء لا يعرفون عنه سوى أن حالته خطرة جدا. [b]حكاية بلا بداية[/b] تعد أسرة يوسف العالول (48 عاما) من الأسر الفلسطينية التي تعيش تحت خط الفقر، بعدما توقف والدهم البسيط جدا عن العمل في (إسرائيل) اعتمد في جلب قوت لعياله على الله ثم على مساعدات أهل الخير خاصة جاره القيادي في لجان المقاومة الشعبية الشهيد كمال النيرب "أبو عوض" ، وبعد استشهاد النيرب زاد يتم العائلة ولم تراوح الصفر. الأب يعاني من ثقل في الكلام وباللهجة الفلسطينية نقول عنه :"على البركة"، من بين أبنائه الأربعة: أحمد وهو أصغرهم يعاني من إعاقة في النطق إلا أنه يسمع ، ولكن الفقر يقف حاجزا منيعا أمام علاجه وفك عقد النطق من لسانه . ومحمد الذي يمكث حاليا في العناية المركزة بعد الحريق الذي ألم بمنزلهم كان يعمل (عتّالا) أو في الأنفاق أحيانا، ينحت في الصخر ليحصل بضع شواقل تدخل الفرحة على الأسرة الفقيرة . [b]دور الحريق[/b] ربما جاء الحريق ليسلط الضوء على هذه الحالة المعدومة، وليضعها تحت المجهر في تكبير لمعاناتهم كي تبصرها أعين المسئولين وكأنها لافتة بها مناشدة تقول :"أن خلف الجدران مآسٍ وأحزان". لا يمكن وصف منزلهم بأنه صالح للحياة، فقد دمر نصفه بعدما احترق ؟؟ المنزل مكون من غرفتين ومطبخ وحمام ضيقين يفتقران لمقومات الصلاحية ، وبالتأكيد أن وضعهم المأساوي لا يمكنهم من شراء مولد كهربائي، فلجئوا إلى الشموع فحرقتهم . كعادتها انقطعت الكهرباء الساعة الثامنة مساء يوم الأربعاء 16 / 5 واستمر انقطاعها حتى الساعة الواحدة والنصف ليلا وفي هذه الأثناء حدث ما لم يكن في الحسبان ، تقول أم محمد :" أشعل محمد شمعة الساعة الثانية عشر ليلا ونام في الغرفة وحوالي الساعة الواحدة استيقظت على رائحة حريق فإذا بالغرفة مشتعلة والنيران تمتد لتلتهم سائر المنزل فصرخت على الجيران لطلب المساعدة ونسيت أن ابني داخل الغرفة ، ولم أسمع صوته فقد كان مغما عليه ". [b] من يتحمل المسئولية ؟؟[/b] كان الليل قد أدلهم -والجميع نائمون -على وقع تكسر الأسبست (سطح المنزل) وصراخ أهل الدار نتيجة الحريق استيقظ الجيران وسارعوا بالاتصال في سيارات الدفاع المدني والإطفاء لكنهم لم يجيبوا ، فاضطر المواطنون للذهاب إلى مركز الدفاع المدني ليعلموهم بالحادثة . وحسب أهل البيت وشهود العيان فإن سيارات الدفاع المدني وصلت المكان بعد ثلث ساعة من الحريق ومحمد مغمى عليه داخل الغرفة المشتعلة . ومع بدء الدفاع المدني بمهمة الإطفاء سمع ابن عمهم عادل العالول صوت صراخ محمد فسارع لنجدته ، ويروي عادل التفاصيل قائلا :" بعدما سمعت صراخه سارعت أنا وشاب من الجيران لاقتحام المنزل فوجدنا محمد مغطى بغطاء النوم ومختبئ من النيران خلف الثلاجة والجزء السفلي من جسده محترق فأخرجناه بسرعة وذهبنا به إلى مستشفى النجار برفح ". ويواصل عادل روايته :" وصلنا بمحمد إلى مستشفى النجار برفح حوالي الساعة الثانية ليلا وكانت حالته خطيرة جدا وإصابته بحروق بالغة ، وقرروا تحويله إلى مستشفى الشفاء بغزة ". وأردف قائلا :" أمام هذه الحالة الخطرة تفاجئنا بأن سيارات الإسعاف في مستشفى لا يوجد بها بنزين يكفي لإيصال محمد لمستشفى الشفاء بغزة، فتأخرنا حتى قاموا بتجميع البنزين المتوفر لديهم وإيداعه في سيارة الإسعاف التي أوصلتنا لغزة". وأوضح العالول أن ابن عمه يمكث حاليا في العناية المركزة بمستشفى الشفاء وهو في حالة غيبوبة منذ الحادثة مشيرا إلى أنه مصاب بحروق في الرئتين وحروق داخلية وحروق خارجية من الدرجة الثالثة والرابعة . [b]مناشدة لمن يملك مساعدة[/b] ومن بين عتمة الكارثة التي ألمت بآل العالول أبدى أحد الجيران استعداده لاستضافة الأسرة في منزله إلى أن يتمكن أهل الخير من مساعدته بما يستطيعون . وناشدت أم محمد جميع المسئولين بمتابعة الحالة الصحية لابنها قائلة :" المهم أن يعود لي ابني سالما ، وأرجو من وزارة الصحة عمل اللازم في علاجه وإن تتطلب تحويله للخارج أن يساعدوه في ذلك ". وطالب أهل الحي الجهات المسئولة والحكومة الفلسطينية أن تمد يد العون لهذه العائلة الفقيرة والمنكوبة بإعادة تأهيل منزلهم وانتشالهم من الحياة المأساوية التي يعيشون فيها . ونترك لكم الصور لتعبر عن حال هذه الأسرة بعدما احترق منزلهم، وبعض الصور التقطت لابنهم محمد وهو في العناية المركزة بمستشفى الشفاء . والصورة أبلغ من ألف كلمة . [img=052012/re_1337438400.jpg]1[/img] [img=052012/re_1337438385.jpg]2[/img] [img=052012/re_1337438376.jpg]3[/img] [img=052012/re_1337438372.jpg]4[/img] [img=052012/re_1337438368.jpg]5[/img] [img=052012/re_1337438359.jpg]6[/img] [img=052012/re_1337438350.jpg]7[/img] [img=052012/re_1337438338.jpg]8[/img] [img=052012/re_1337438325.jpg]9[/img] [img=052012/re_1337438318.jpg]10[/img] صور.. شمعة تصنع الجحيم في بيت فقير صور.. شمعة تصنع الجحيم في بيت فقير صور.. شمعة تصنع الجحيم في بيت فقير صور.. شمعة تصنع الجحيم في بيت فقير صور.. شمعة تصنع الجحيم في بيت فقير صور.. شمعة تصنع الجحيم في بيت فقير صور.. شمعة تصنع الجحيم في بيت فقير صور.. شمعة تصنع الجحيم في بيت فقير صور.. شمعة تصنع الجحيم في بيت فقير صور.. شمعة تصنع الجحيم في بيت فقير صور.. شمعة تصنع الجحيم في بيت فقير صور.. شمعة تصنع الجحيم في بيت فقير