في هجوم هو الأوسع منذ بداية العام الحالي، شارك نحو 120 مستوطنا وجزء كبير منهم كان مسلحا بالأسلحة النارية وتحت حماية قوات كبيرة من جنود جيش الاحتلال وحرس الحدود قرية عصيرة القبلية جنوبي مدينة نابلس، وأصابوا عددا من المواطنين جروح أحدهم خطيرة، وأضرموا النار في الأراضي الزراعية. وقال شهود عيان في اتصال هاتفي مع شبكة "فلسطين الآن" إن نحو:" (120) مستوطنا قدموا من مستوطنتي "يتسهار" و"براخا" المقامتين على أراضي المواطنين اقتحموا قرية عصيرة القبلية وحاولوا إحراق أشجار الزيتون المثمرة، حيث تصدى لهم المواطنون بصدورهم العارية وما توفر لهم من أدوات بسيطة وعصي. وأضافوا أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني وصلت على الفور وأطلق الجنود الرصاص ما أدى لإصابة الشاب نمر فتحي عصايرة (24 عاما) برصاصة في رقبته، ووصفت المصادر الطبية في مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس حيث نُقل حالته بالخطرة، كما أصيب المزارع أحمد جبريل (30 عاما)، بحجر في وجهه ألقاه أحد المستوطنين. وفي اتصال هاتفي مع غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية أوضح أن المستوطنين رشقوا الحجارة على المواطنين المتواجدين في المنطقة، في الوقت الذي يطلق فيه جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات وحالات اختناق، كما اعتدى الجنود والمستوطنون على الصحفيين أثناء تواجدهم في تلك المنطقة.