أوصى مختصون واقتصاديون بضرورة توفير آليات جديدة لدعم صمود القطاع السياحي في غزة وتطوير فرص الاستمرار للمنشآت السياحية في ظل الظروف السياسية والاقتصادية التي تعيشها غزة في ظل الحصار، "وعلى الجميع تحمل مسئولية إيجاد البدائل الدائمة والحقيقية اللازمة لذلك".
جاءت هذه التوصيات وغيرها خلال ورشة عمل نظمتها وزارة السياحة والآثار بمقرها بغزة بعنوان "دور الأنشطة والفعاليات في دعم القطاع السياحي الفلسطيني" وذلك بحضور عدد من أصحاب المنشآت السياحية والمستثمرين وممثلين عن الوزارات والجهات المختصة.
بدوره رحب إبراهيم جابر وكيل وزارة السياحة والآثار بالحضور مبيناً أهمية النهوض بقطاع السياحة كونه صناعة مستديمة منتجة وفعالة ذات تأثير إيجابي كبير على جميع جوانب الاقتصاد الوطني حيث تعمل على تعزيز النمو الاقتصادي وتنويع قاعدة الاقتصاد وزيادة مستوى الدخل.
وأشار إلى أن قطاع غزة يتمتع بالعديد من العوامل الطبيعية التي تؤثر على صناعة السياحة مثل شاطئ البحر إضافة إلى توافر العديد من المنشآت السياحية التي تعتبر أحد أبرز وأهم المقومات الرئيسية والأساسية لنجاح السياحة لما تقدمه من خدمات وتسهيلات للسياح مؤكداً على سعي وزارة السياحة الدائم لتقديم كل ما يلزم نحو النهوض بهذا القطاع السياحي الهام.
من جانبه بين د. زكريا الهور مدير عام السياحة بالوزارة على أن هذه الورشة أتت استكمالا للجهود التي تبذلها وزارة السياحة والآثار للنهوض بواقع السياحة في قطاع غزة في ظل استمرار سياسة الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة والذي منع حركة السياحة الخارجية من وإلى قطاع غزة، مستعرضاً اهم أنواع السياحة الموجودة في قطاع غزة و عوامل القوة المساهمة في إنجاحها.
وأوضح الهور أن تطوير القطاع السياحي يقع على عاتق جميع الجهات الحكومية والمؤسسات والمنشآت وغيرها مؤكدا على اهمية تحديد مسؤولية كل جهة من الأطراف ذات العلاقة للمساهمة في تعزيز الأنشطة والفعاليات التي تساهم في زيادة الحركة السياحية ونموها والعمل على وقوف الجميع أمام مسؤولياتهم تجاه هذا القطاع الحيوي الهام.
بدوره استعرض السيد أحمد الجدبة ممثلا عن وزارة الاقتصاد الوطني أهمية دور القطاع السياحي في تحقيق التنمية السياحية والاقتصادية مبيناً بالأرقام التفصيلية نسبة الانتاج الذي تحققه هذه المنشآت على صعيد الدخل المحلي وهو 4% إلى جانب توفيرها لأكثر من 12 ألف فرصة عمل في قطاع غزة.
بينما حذر عميد كلية التجارة بالجامعة الاسلامية د. محمد مقداد من خطورة المرحلة التي يمر بها القطاع السياحي الفلسطيني نتيجة الحصار المفروض على قطاع غزة والذي تسبب في إغلاق المعابر وشل حركة السياحة وتفشي البطالة ويعيق الحركة السياحية بين قطاع غزة وبين الضفة الغربية مستعرضا مجموعة من أنواع السياحة التي تطبقها عدد من البلدان مثل السياحة الدينية والاقتصادية والترفيهية والعلاجية إلى جانب سياحة المؤتمرات التي باتت تلقى رواجاً في عدد من الدول العربية مثل الأردن والامارات.