19.68°القدس
19.41°رام الله
18.3°الخليل
25.46°غزة
19.68° القدس
رام الله19.41°
الخليل18.3°
غزة25.46°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: الأقصى في خطر.. المغتصبون بدءوا الاقتحام

اقتحمت مجموعة من المغتصبين الصهاينة المتطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك صباح الأحد20/5/2012م، وسط حراسة مشددة من قوات الشرطة الصهيونية. وأفاد الشيخ ناجح بكيرات-رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى- أن مجموعتين من اليهود المتطرفين اقتحمت في ساعات الصباح باحات المسجد الأقصى المبارك وقامت بجولات في مرافقه وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال. وأشار بكيرات في حديث خاص بـ"فلسطين الآن"، إلى أن اقتحام ما يقارب الـ44 مغتصباً صهيونياً للمسجد الأقصى يأتي ضمن الجولات الاعتيادية اليومية التي تنظمها سلطات الاحتلال الصهيوني لساحات المسجد الأقصى المبارك، وليس تلبية للدعوات التي أطلقتها الجماعات اليهودية لاقتحام الأقصى ضمن ما يسمى بـ"احتفالات ضم القدس". ولفت الشيخ بكيرات، إلى تجمهر آلاف المغتصبين في البلدة القديمة وخارج أسوار القدس، استعداداً للمسيرة الكبيرة التي تتجه إلى ساحة البراق وأبواب المسجد الأقصى وخاصة باب المغاربة التي تسيطر عليه سلطات الاحتلال. وتأتي الاقتحامات الصهيونية للأقصى ووسط تضييق كبير على المصلين، حيث قام الاحتلال اليوم بإخراج السيد محمد شريف جبارين – من طلاب مساطب العلم في المسجد الأقصى – من داخل المسجد، ومنعه من دخوله، فيما تسود أجواء التوتر والحذر داخل المسجد الأقصى وفي محيطه القريب. ويتواجد عدد من المصلين المرابطين في المسجد الأقصى المبارك من فلسطينيي القدس والداخل لحماية المسجد من اقتحامات المغتصبين، والدفاع عنه. [title]القدس ثكنة عسكرية[/title] وتسود مدينة القدس المحتلة وخاصة بلدتها القديمة ومحيطها أجواء شديدة التوتر في ظل الانتشار العسكري والشرطي الكبير والمكثف لعناصر الوحدات الخاصة بشرطة وحرس حدود الاحتلال على بواباتها وشوارعها وسورها التاريخي وعلى بوابات المسجد الأقصى الخارجية وفي أسواقها وشوارعها وأحيائها. وحولت قوات الاحتلال القدس القديمة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية في ظل حصارها من كل البوابات والتواجد المكثف في شوارعها وأحيائها لتأمين السلامة والحماية لقطعان اليهود المتطرفين الذين سينتظمون في مسيرات كبرى لما يسمى يهوديا يوم القدس والذي يصادف ذكرى احتلال الجزء الشرقي من القدس وضمها للجزء الغربي وتوحيدها والإعلان عنها عاصمة لدولة الاحتلال ولليهود في العالم. وعلقت شرطة الاحتلال أمس، ملصقات على المحال التجارية في مدينة القدس تدعو التجار الفلسطينيين لإغلاق متاجرهم غداً الأحد لمناسبة ما يسمونه "يوم القدس"، ومنعا للاحتكاك بين المغتصبين والمواطنين المقدسيين”، وجاء ضمن الملصق "أنه سيتوجه غداً 50 ألف مغتصبًا صهيونيًا مشياً إلى البلدة القديمة وحائط البراق". من جانب آخر، ما زالت جموع المواطنين من القدس القديمة ومختلف أحياء المدينة المقدسة ومن الداخل الفلسطيني تتدفق على المسجد الأقصى المبارك استجابة لنداءات الشخصيات والقيادات الدينية والوطنية للتصدي لأي محاولة اقتحام من المغتصبين للمسجد المبارك. [title]دعوات لشد الرحال[/title] وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي الأهلي للقدس، دعت الفلسطينيين ممن يستطيعون الوصول إلى مدينة القدس المحتلة، شد الرحال والتواجد المبكر والمكثف في المسجد الأقصى المبارك لإحباط محاولات اليمين اليهودي المتطرف الذي دعا لاجتياح المسجد المبارك، والدعوة لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد المبارك. وقال عضو اللجنة التحضيرية حازم غرابلي، الرد الحقيقي على هذه الدعوة والدعوات الشبيهة والخبيثة، هو :"التواجد الدائم والمكثف في المسجد الأقصى ومرافقه"، لتأكيد مدى تمسك الفلسطينيين بالمسجد والذود عنه ضد الأطماع والمخططات التي تسعى الجماعات اليهودية لتحقيقها في المسجد الأقصى”. وناشد كافة المؤسسات والفعاليات والقوى الفلسطينية في القدس إلى حث أعضائها وأنصارها وكوادرها للتواجد في المسجد الأقصى وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار. وكان أعضاء من حزب الليكود اليميني المتطرف، أعلنوا أنهم سيقتحمون المسجد الأقصى المبارك الأحد، للدعوة إلى بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، ونشروا إعلانا في الأيام الأخيرة باسم حزب ‘الليكود- أعضاء المركز’، دعوا فيه آلاف أعضاء الحزب إلى اقتحام المسجد الأقصى على رأس وفد سيكون في مقدمته المدعو موشيه فيجلين. [title]دعوة عربية[/title] في سياق متصل، طالب علي سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والدول العربية والإسلامية، وسائر المنظمات الدولية، ودول العالم بالتحرك الفوري والفعال من أجل إنقاذ المسجد الأقصى من ممارسات غير الأخلاقية وحفلات المجون الصهيونية التي تتم ممارستها داخل المسجد الأسير. كما طالب الدقباسي الجميع بالعمل على وجه السرعة وعلى جميع الأصعدة من أجل وقف أعمال الحفر التي تتم بشكل مستمر ومنظم وتحت سمع وبصر العالم أجمع أسفل المسجد وفي محيطه، والتي تهدف بلا شك لهدمه من أجل إقامة هيكل سليمان المزعوم. كما أشار بشكل واضح إلى القيود التعسفية التي تفرضها قوات الاحتلال على المصلين من أبناء الشعب الفلسطيني في المدينة المقدسة. وقال الدقباسي في البيان الذي أصدره أمس السبت: "إن الشعوب الإسلامية والمسيحية تستصرخ دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، العمل للحفاظ على هيبة المسجد الأقصى باعتباره رمزاً للديانات السماوية والعمل على اتخاذ الإجراءات الفورية والعاجلة لوقف الممارسات الصهيونية المنافية لقواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م والعمل على إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة". وكانت شرطة الاحتلال الصهيوني أغلقت بلدة "سلوان" جنوب المسجد الأقصى المبارك، والشوارع والطرق المؤدية لها اليوم الأحد؛ لتسيير مسيرة كبرى للمغتصبين في المدينة المقدسة. ويعتزم المغتصبون الصهاينة التدفق في مجموعات كبيرة على باحة حائط البراق، انطلاقاً من غرب المدينة لتنقسم إلى قسمين "قسم يخترق المدينة من جهة باب العامود-وهو أحد أشهر بوابات القدس القديمة- مروراً بمحيط بوابات المسجد الأقصى الخارجية والأحياء المقدسية". فيما يسير القسم الثاني من المسيرة في الشوارع الرئيسية المحاذية لأسوار القدس مروراً بشارع السلطان سليمان ثم مروراً ببابي الساهرة والأسباط مرورا بشارع الواد داخل القدس القديمة قبل أن تصل إلى باحة البراق.