10.57°القدس
10.33°رام الله
9.42°الخليل
13.75°غزة
10.57° القدس
رام الله10.33°
الخليل9.42°
غزة13.75°
الخميس 26 ديسمبر 2024
4.58جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

"مشتاقون للانتصار"

تقرير: كيف عقّب محللون إسرائيليون على تقرير "المراقب"؟

17098439_1946197935599850_1898648039961333091_n
17098439_1946197935599850_1898648039961333091_n
ترجمة خاصة

شكل تقرير مراقب الدولة "يوسف شابيرا"، حالة إرباك في الوسط السياسي والعسكري الإسرائيلي، كونه خالف ما أعلنته القيادة السياسية للاحتلال حول الحرب على غزة.

واتهم "مراقب الدولة" الجيش الإسرائيلي بالتقصير فيما يخص خطورة أنفاق المقاومة على طول الحدود مع قطاع غزة، محملا المسئولية أيضا لرئاسة الحكومة والمجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" بإخفاء حقائق حول إخفاقات كبيرة خلال حرب 2014.

وقبيل نشر التقرير وبعد نشره، تبادل الساسة الإسرائيليون والعسكريون منهم التهم، وحمل كل منهم المسئولية للآخر، محاولين التهرب من مسئولية وحقيقة أن الجيش وحكومة الاحتلال أخفقا في عدوان 2014 على قطاع غزة، وتكبدا خسائر فادحة.

فوغل: مشتاقون لتحقيق انتصار

الكاتب والمحلل السياسي "تسفيكا فوغل"، كتاب مقالا بعنوان "لسنا في حاجة إلى تقرير لنعرف أننا لم ننتصر"، وقال: "لسنا بحاجة إلى تقرير مراقب الدولة أو إلى لجنة تحقيق، بل نحن بحاجة إلى هيئة أركان يمكنها خوض الحرب والانتصار فيها.

وأضاف "فوغل": "الانتصار في الحرب أو إخضاع العدو بشكل واضح والتوصل إلى السلام أو على الأقل عشرات السنين من الروتين الطبيعي – هو الأمر الذي ينقصنا أكثر من أي شيء آخر".

وتابع: "منذ حرب الأيام الستة لم نتذوق الطعم الحلو والحقيقي للانتصار، لم نشاهد عدو يخضع، نظرا لأن هذا المنتوج الذي هو الانتصار غير موجود، فإننا نبذل الجهد والطاقة الكبيرين لإقامة لجان تحقيق والمبالغة بدور مراقب الدولة، كي يشكل هذا قبضة لضرب الذات وقطع الرؤوس حتى نتغلب على خيبة الأمل والاحباط.

وأكد "فوغل" أنه لإزالة الشك، فبرغم الضربة القوية التي نزلت على قطاع غزة، "الجرف الصامد" ليس العملية التي يجب تدريسها في مدارس القيادات العسكرية في "إسرائيل" وفي العالم، "51 يوما من الحرب لا تذكرنا بالنجاح الذي حققته عملية يونتان لتحرير المخطوفين في عنتيبة، أو عملية أوبيرا" لضرب المفاعل النووي في العراق.

وقال: "من أجل إصلاح ذلك، لا حاجة إلى عصا لجنة التحقيق أو تقرير مراقب الدولة، هذا يحتاج إلى هيئة أركان جديدة تعرف أنه ليس لدينا موعد ب، لأنه في المرة القادمة يجب أن ننتصر.

وأضاف: "نحن بحاجة إلى هيئة أركان لا تسير حسب بروتوكولات لجان التحقيق ولا تبحث عن كيفية قضاء الوردية بسلام، نحن بحاجة إلى هيئة أركان تقود الجيش الجاهز للانقضاض في منطقة مفتوحة، والمطاردة في الأنفاق، ولا تكتفي بالتفوق التكنولوجي وقوة سلاح الجو والقبة الحديدية".

"التقرير وحرب الجنرالات"

أما الكاتب والمحلل الإسرائيلي الشهير "يوسي يهوشع"، فكتب مقالا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، يفند تقرير مراقب الدولة بعنوان "التقرير وحرب الجنرالات".

وقال "يهوشع": "خرج اللواء سامي ترجمان أمس، مثلما في كل صباح، لركضه اليومي في جفعات عيدا. في سماعاته يسمع من كان قائد المنطقة الجنوبية في الجرف الصامد اللواء احتياط يوم طوف ساميا، من كان نائبه في الحملة يجري لقاء وينتقد اداءه وسلوك الجيش. ويسمع ترجمان الخطوة البشعة من ساميا، ويمكن الافتراض بانه تمنى لو كان يتفجر".

وأضاف "يهوشع": "ترجمان، الذي من بين كل من تعرضوا للنقد في التقرير خرج في الوضع الأفضل، محظور عليه بسخف أن تجرى المقابلات الصحفية معه، فهو لا يزال رسميا لواء في البزة العسكرية، في إجازة اعتزال، وهكذا، يجد نفسه عرضة للهجوم من الداخل، يتلقى النار من الطرفين، وليس مجرد النار من داخل معسكر القيادة في بئر السبع، بل من داخل مكتب من وصف نفسه منذ الآن كسياسي في المستقبل".

وتابع: "ترجمان لا يمكنه أن يتحدث، ولكن يمكن التقدير بحذر بأنه كان سيسأل نفسه هكذا: يوم طوف ساميا، الذي كان نائبي في القيادة، يتحدث على هذا النحو؟ عني؟ ذاك الذي عانقني في نهاية الحملة، بعد خمسين يوما من القتال، وقال: "تحية لسامي على إدارة المعركة"؟ فقد كان نائب قائد المنطقة، برتبة لواء، فلماذا لم يتحدث؟ فهو له مسؤولية في الرتبة وفي المنصب".

وأكمل: "من يعرف سامي ترجمان يقدر بأنه انفجر ضحكا حين قرأ في "واي نت" الاقتباس التالي على لسان ساميا: "في هيئة الأركان وفي القدس تحدثوا عن 68 و 87 نفق، وأنا اول من ثبطهم وقلت انه يوجد 31 نفق فقط". يوم طوف ثبط شعبة الاستخبارات؟ أحد ما تحدث مرة عن عدد يفوق 32 محور أنفاق؟ من أين جاء له هذا".

وأوضح الكاتب الإسرائيلي: "مع نشر استنتاجات المراقب، لا مفر من القول بصوت عال للجمهور ما بات ضباط كثيرون ومقدرون يصرخونه بصوت عال في داخل الجيش: وزير الدفاع ليبرمان ورئيس الأركان آيزنكوت أخطأوا أخطاء جسيمة لعدم ابقائهم ترجمان في الجيش. فالقرار المتسرع بتعيين آفيف كوخافي نائبا لرئيس الاركان، وعمليا جعله المرشح الوحيد لخلافة آيزنكوت قبل نشر استنتاجات المراقب، يمس بالجيش الاسرائيلي، وحتى لو اعتقدا بان كوخافي هو نجم أعلى، ما سيتبين في التقرير انه غير صحيح، كان يجدر بهما أن ينتظرا قبل الاعلان".

وأضاف: "من ناحية ترجمان، فإن قيادة المعركة، اجتياز فحص المشط الحديدي والخروج حتى بلا أي ملاحظة تقريبا يعد نجاحا هائلا في اسرائيل 2017، من اللحظة التي دخل فيها الى القيادة، دفع نحو معالجة الأنفاق، أنزل هيئة الأركان إلى اجتماع خاص في الموضوع، وسعى إلى الاشتباك ودفع نحو الحملة البرية رغم معارضة غانتس ويعلون".

وتابع: "وعندما جرى جدال في الكابنت فيما إذا كان ينبغي قصف الفوهات – كان بين الوحيدين الذي حذر من الضرر الذي من شأنه أن يلحق وتحفظ. ترجمان هو حصان مندفع، النقيض للقب الذي الصقوه بقائده. في التحقيقات وقف أمام كل الجيش واعترف أين أخطأ ولم يبحث عن مذنبين ومعاذير. ورغم ذلك، سمع غانتس يصف هذا الأسبوع افيف كوخافي بأنه "رئيس شعبة الاستخبارات الأفضل في الأربعين سنة الاخيرة" وعنه لم يقل حتى كلمة. ترجمان يسكت، كما ذكرنا، ولكن إذا كان ينبغي التخمين ما الذي مر له في الرأس على مدى العشر كيلو مترات التي قطعها في أقل من 50 دقيقة يمكن التقدير بانه كان عصبيا جدا. ولعل هذا ساعده في تحقيق نتيجة الركض التي لا بأس بها لرجل ابن 53 سنة".