13.34°القدس
13.1°رام الله
12.19°الخليل
16.62°غزة
13.34° القدس
رام الله13.1°
الخليل12.19°
غزة16.62°
الإثنين 13 يناير 2025
4.49جنيه إسترليني
5.19دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.78يورو
3.68دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.49
دينار أردني5.19
جنيه مصري0.07
يورو3.78
دولار أمريكي3.68

تقرير "فلسطين الآن"..

بالصور: مصنع بخانيونس يدوّر المخلفات لاستمرار إنتاجه

6
6
خانيونس - مراسلنا

مُنيت مصانع الإنتاج البسيطة في قطاع غزة بخسائر فادحة وتقليصات كبيرة في إنتاجها، على مدار سنوات الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عشر سنوات، فعدا عن تدمير العشرات في عدوانه المتكرر، فهو يمنع الكثير من المواد الخام اللازمة والضرورية لعمل وإنتاج تلك مصانع من خلال التحكم بحركة المعابر.

في مصنع إنتاج الخراطيم البلاستيكية في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، تعود ملكيته للمواطن رمضان الغلبان 73 عامًا، اضطر صاحبه لاستخدام مخلفات المواد البلاستيكية بعد أن منع الاحتلال دخول المواد الخام التي ندخل في صناعة الخراطيم البلاستيكية.

يصر الغلبان على إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية التي تجمعها العربات المجرورة من أماكن مختلفة، ويرفض أن يتوقف إنتاجه بسبب الحظر الإسرائيلي دخول المواد الخام، وكأنه يقاتل من أجل البقاء والاستمرار، رغم أن ذلك يكبده خسائر كبيرة، ويزيد مراحل العمل عن السابق وكذلك أعداد العمال، دون إنتاج حقيقي.

إعادة تدوير للمخلفات

يتابع الغلبان إصلاح إحدى ماكينات التصنيع في مصنعه، وخلال حديثه لـ"فلسطين الآن" أعرب عن اضطراره لإعادة تدوير مخلفات المواد البلاستيكية لتصنيع الخراطيم؛ لتعويض المواد الخام التي يحظر الاحتلال الإسرائيلي إدخالها للقطاع، مؤكدًا أن ذلك يزيد أعباءه ويضاعف الوقت والجهد والمال في عملية الإنتاج.

ويعتمد في جمع مخلفات المواد البلاستيكية على أصحاب العربات المجرورة، ويعتبر أنهم المورد الرئيسي لمصنعه في الوقت الحالي، موضحًا أنه يشتري هذه المواد بقيمة ألفي شيكل للطن الواحد من أصحاب العربات التي يجمعونها.

وحول مراحل الإنتاج بعد شراء المخلفات البلاستيكية، قال صاحب المصنع: "نقوم بفرز المواد البلاستيكية ونأخذ المواد المصنوعة من مادة (البوليثين) التي يعتمد عليها المصنع في صناعة الخراطيم، أما باقي المواد فتستخدمها مصانع أخرى".

وتابع بقوله: "بعد الفرز نبدأ بتنظيف المواد البلاستيكية من الرمال والغبار والشوائب، عبر براميل كبيرة مملوءة بالمياه، ويتم إضافة مادة الصودا لإزالة أي شوائب عالقة، ثم يتم تنشيفها، ثم جرشها (تفتيتها) ثم غسلها مرة أخرى وتنشيفها، ثم تسخينها، ثم تحبيبها، أي تحويلها إلى حبيبات".

وبين أن ماكينات التحبيب تحتوي على ثلاثة مصافي تصفي البلاستيك من الشوائب بنسبة 95%، منوهًا أن "الحبيبات البلاستيكية كانت تأتي جاهزة وبها تبدأ عملية الانتاج، أما اليوم فقد تضخمت عملية الإنتاج وازدادت مراحلها"، ومشيرًا إلى أنه يتم وضع الحبيبات في ماكينات تشكيل الخراطيم، والتي تتنوع في مقاساتها من 16 مل إلى 110 مل، وتستخدم لري المزروعات وأخرى تستخدم للتمديدات الكهربائية.

وبحسب الغلبان، أنشئ هذا المصنع عام 1980، كأول مصنع في الضفة والقطاع، مشيرًا "صناعتنا كانت على مستوى عال للخراطيم الزراعية والكهربائية، وكنا نصدر إلى الضفة الغربية وإلى سيناء".

احتلال يحارب الصناعة

ويشير الغلبان إلى أن "توفر المواد الخام يقلص أعداد العمال في المصنع، لكن عدم توفرها ومنع الاحتلال دخولها، ضاعف عدد العمال في ظل زيادة مراحل الانتاج التي فرضتها عملية استخدام مخلفات المواد البلاستيكية"، لافتًا إلى أن الحبيبات الجاهزة المستوردة تعطي جودة أكبر للمنتج.

واعتبر أن منع الاحتلال لدخول المواد الخام هو تشديد للخناق على المواطنين في قطاع غزة الذين لا حول لهم ولا قوة، إضافة لتعمد تدمير ومحاربة الصناعة الفلسطينية، مؤكدًا أن "الاحتلال لا يحتاج إلى تبرير عندما يمنع دخول المواد الخام البلاستيكية، فالكل يعرف أن البلاستيك لا يدخل في الصناعات العسكرية".

وتتصدر أزمة الكهرباء أكبر المعيقات أمام عمل المصنع زيادة على منع المواد الخام، وقال خلال حديثه: " إذا لم يعمل مصنع البلاستيك لمدة 24 ساعة فلا فائدة منه، هذا الأمر معروف ومفهوم لكل أصحاب المصانع"، وتتسبب أزمة قطع الكهرباء وضعفها في تكسر الماكينات بسبب طريقة تسخينها المتقطعة والخاطئة.

وذكر أن الإنتاج قبل الأزمة وصل لطنين في اليوم الواحد، أي نحو 60 طنًا في الشهر، أما في الوقت الحالي بالكاد يتم إنتاج 300 كيلو في اليوم الواحد، ولا يتجاوز 5 أطنان في الشهر، في ظل زيادة عدد العمال عن الوقت السابق، مما يزيد عبء صاحب المصنع.