انتهت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية عبر مكتبها في الضفة الغربية، بالتعاون مع جمعية الاقصى للإغاثة والتنمية داخل الخط الأخضر من أعمال ترميم ، الذي يعد أقدم المساجد فيها. وقال ابراهيم الراشد مدير مكتب الهيئة في الضفة الغربية لشبكة "فلسطين الآن" إن هيئة الاعمال الخيرية لديها برنامج ثابت وتدريجي في دعم الفلسطينيين داخل الاراضي الفلسطينية، منوها إلى أن "مسجد النزهة ليس مسجداً عادياً، أو مكاناً للعبادة، فحسب وإنما معلم إسلامي ورمز عربي يجب المحافظة عليه، لأنه يمثل رمزية البقاء وقوة الحياة في فلسطين". من جهته أشاد الشيخ سليمان السطل أمام مسجد النزهة بالمساعدة الاماراتية لترميم المسجد الذي يعد أحد الشواهد العربية المتبقية في يافا، حيث بني في الثلاثينيات، وأعيد افتتاحه في الثمانينيات بفضل مساعدات عربية وإسلامية، أبرزها من دولة الامارات. وأضاف إمام المسجد أن جمعيته لديها برنامج متكامل لترميم الوقف الاسلامي في فلسطين وحمايته من أي عبث، معتبرا أن ترميم مسجد النزهة والحفاظ عليه واجب على كل عربي ومسلم. وشكر الشيخ فريد الحاج يحيى مدير جمعية الاقصى للاغاثة والتنمية هيئة الاعمال الخيرية الاماراتية، داعياً العرب والمسلمين الى الالتفات لاحتياجات إخوانهم في المناحي الصحية والتعليمية والاجتماعية. جدير بالذكر أن عدد السكان الفلسطينيين في مدينة يافا الساحلية يصل الآن إلى نحو خمسة آلاف نسمة يسكنون في ثلاثة أحياء عربية، هي العجمي والنزهة والجبلية. ويعد مسجد النزهة من أقدم المعالم التاريخية والأثرية، ولايزال يؤمه المئات من المسلمين من داخل يافا وخارجها، بالنظر لطبيعة المدينة السياحية على شاطئ البحر المتوسط.