أدان الصحفي المحرر من سجون الاحتلال صهيب العصا "26عام" إهمال نقابة الصحفيين في الضفة الغربية بحق ثمانية من الصحفيين معتقلين في سجون الاحتلال. وأضاف العصا "أن الصحفيين المعتقلين عاتبون على النقابة بالضفة لإهمالهم وعدم توكيل محامين لهم، موضحًا أن الصحافيين المعتقلون لم يتم ذكرهم إلا في مؤتمرات وندوات هامشية، عن طريق مؤسسات إعلامية خاصة وأخرى حقوقية" وكانت قوات الاحتلال اعتقلت العصا مطلع فبراير الماضي بعد مداهمة منزله في بيت لحم وتفتيشه قبل أن تصادر بعض الأجهزة الالكترونية الخاصة به وتختطفه. وفيما يخص اعتقاله، أكد العصا أن التحقيق معه تركز حول عمله الصحفي كمراسل لـ"الجزيرة توك" بالضفة وعمله في راديو بيت لحم 2000، لافتا إلى تأكيدات ضباط "الشاباك" الإسرائيليين على خطورة الإعلام الفلسطيني الهادف في تغيير توجهات المواطنين الفلسطينيين تجاه الاحتلال وانتهاكاتهم بحق شعبهم. وأوضح أن الاحتلال حكمه بالسجن مدة أربعة شهور لأنشطته الصحفية وعمله في سلك الصحافة والإعلام، لافتا إلى تشديد الاحتلال على خطورة العمل الصحفي الوطني، وادعائهم بإسهامه في ما يسمونه "غسل دماغ" الفلسطينيين. وعلى صعيد المحطات الأكثر صعوبة في الاعتقال، بيّن العصا أنها تمثلت في تعرضه لتحقيق مكثف لمدة 40 يومًا في زنازين سجن الجلمة، إضافة إلى انتقاله إلى مرحلة الإضراب عن الطعام، وقيامه مع زملاء آخرين بتغطية أخبار الإضراب ومتابعة تطورات المضربين داخل السجون أولاً بأول. وناشد المحرر بضرورة متابعة كافة الجهات الحقوقية والصحفية لأحوال كافة الأسرى والمعتقلين بسجون الاحتلال والتركيز على قضيتهم بشكل جدي، إضافة إلى لفت الأنظار إلى تكرار اعتقال الصحفيين وتقديمهم إلى القضاء العسكري الإسرائيلي بدعوى نشاطهم وعملهم الصحفي.