طالب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، وسائل الإعلام وكافة الصحافيين الفلسطينيين بمقاطعة الأخبار الرسمية للسلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية لمدة ثلاثة أيام.
الدعوة جاءت على لسان رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، عماد الافرنجي، كخطوة احتجاجية على اعتداءات أجهزة الضفة الغربية، على الصحافيين والمصورين الذين تواجدوا في شارع المحاكم برام الله يوم أمس لتغطية تظاهرة ضد محاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه.
وكانت عدسات الكاميرات قد وثقت اعتداء أجهزة الضفة بالضرب على المحتجين أمام المحكمة من بينهم الزملاء جهاد بركات مراسل "فلسطين اليوم"، مراسل "رؤيا"، وغيرهم من الزملاء.
وأطلقت أجهزة الضفة، أمس، الغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين ما أدى إلى إصابة عشرات المتظاهرين من بينهم والد الشهيد الأعرج، وعدد من النشطاء بينهم حقوقيون.
وأكد الافرنجي، خلال وقفة نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، أن هناك جملة خطوات احتجاجية يعتزم القيام بها، ردًا على قمع أجهزة الضفة لوقفة سلمية نظمها مواطنون غاضبون على استمرار محاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه.
واستنكر العشرات من الصحفيين، الانتهاك الذي وقع بحق مجموعة من الصحفيين أثناء تغطيتهم المهنية أمام محكمة صلح رام الله أمس الأحد.
وأكد الإعلامي، خالد أبو كويك، خلال كلمته، أن حرية العمل الصحفي مكفولة وفق القوانين والتشريعات الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الذي يقوم بالاعتداء على ذوي الشهيد "باسل الأعرج"، سيعتدي على الصحفيين.
وأضاف، "إن ما جرى هو مساس خطير بحقوق الإنسان وحرياته، وحق التجمع السلمي وحرية الرأي العام".
وطالب أبو كويك، بضرورة احترام أجهزة الضفة لحقوق الإنسان الفلسطيني التي كفلها القانون الأساسي وكافة القوانين النافذة والعهود والمواثيق الدولية.
ودعا جهات الاختصاص بمحاسبة المتورطين في هذا الاعتداء ومن صدرت عنهم الأوامر بمهاجمة المدنيين.
وكانت فصائل وهيئات نقابية فلسطينية، قد نددت بشدة، قمع أجهزة رام الله، للوقفة الاحتجاجية، والتي أسفرت عن إصابة عدد من المتظاهرين؛ بينهم والد الشهيد الأعرج، واعتقال آخرين؛ بينهم القيادي في "الجهاد الإسلامي"، خضر عدنان، بالإضافة إلى الاعتداء على الطواقم الصحفية التي واكبت الفعالية.