17.79°القدس
17.55°رام الله
16.64°الخليل
20.73°غزة
17.79° القدس
رام الله17.55°
الخليل16.64°
غزة20.73°
الإثنين 09 ديسمبر 2024
4.56جنيه إسترليني
5.05دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.79يورو
3.58دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.56
دينار أردني5.05
جنيه مصري0.07
يورو3.79
دولار أمريكي3.58

خبر: قراءةٌ في : طفولة قلب

صدر هذا العام في معرض الكتاب الدّولي بالرياض – 1432 هـ – عن دار الإسلام اليوم كتاب (طفولة قلب)، وهي عبارةٌ عن فصولٍ للسيرة الذاتية للشيخ الدكتور: سلمان العودة. ومن خلال زياراتي المتعددة للمعرضِ لحظتُ انتشار الكتاب في أكثر من دار للنشر، بل إنّ بعض الدور كانت تقوم ببيع الكتاب وهي قادمة من خارج المملكة! وحينها وردَت على ذهني تساؤلاتٌ عدّة عمّا يحويه هذا الكتاب الجميل، والذي جعل له كلّ هذا الصيتِ والانتشار؛ فأخذتُ نسختي منه وقرأتهُ على مدى أيام. سأبدأ أولاً بنقل بعضِ الاقتباسات، ثم أتبعُها برأيي الشخصي، وانطباعاتي عن الكتاب بشكلٍ عام. [color=blue]*الاقتباسات الشعرية:[/color] [color=green]كقضبة اليد قلبي في مساحته * لكنهُ ساحة كبرى لأحبابي يضم دنيا عجيبا أمرها .. وبها * لهوي وحزني وأفراحي وأوصابي أحبّ مكارم الأخلاق جهدي* وأكره أن أعيب وأن أعابــــا. وأصفح عن سباب الناس حلما * وشر الناس من يهوى السبابا ومن هاب الـرجال تهيـبـوه * ومن حقر الـرجال فلن يهابا[/color] مثل القوم نسوا تاريخهم * كلقيط عيّ في الحي انتسابا أو كمغلوب على ذاكرة * يشتكي من صلة الماضي اقتضابا. * شوقي أتدري لماذا يصبحُ الديك صائحا * يردد لحن النوح في غسق الفجر؟ يقول : لقد مرت من الدهر ليلة * وها أنت لم تشعر بذاك ولم تدر! [color=green]عيناك قد دلتا عينيّ منك على * أشياء لولاهما ما كنتُ أدريها والنفسُ تعرف من عينيْ محدثها * إن كان من حِزبها أو من أعاديها [/color] وقائلٍ: هل عملٌ صالحٌ * أعددته ينفع عند الكرب؟ فقلت: حسبي سنة المصطفى * وحبه، والمرء معْ من أحبْ [color=green]أراك جميلاً في فعالك كلها * أراك جميلاً حين تنأى وتقربُ أراك كماء المزن صفواً ونائلاً * بلى أنت من ماء الغمامة أعذبُ[/color] [color=blue]الاقتباسات المنقولة:[/color] قال الشافعيّ: الحرّ من راعى وداد لحظة، أو تمسّك بمن أفادهُ لفظة! يقولُ اليابانيون: المثابرة تفلّ الحديد. يقول الانجليز: ابدأ بمساعدة نفسك، ومن ثمّ يساعدك الله! يقول أحد الحكماء: إن أفضل جندي هو الذي لايقاتل، والمقاتل المتمكن هو الذي ينجح بلاعنف، وأعظم فاتح يكسب دون حرب، وأنجح مدير يقود دون إصدار الأوامر، إن هذا ما يسمى ذكاء عدم الهجوم، وما يطلق عليه: سيادة الرجال. يقول الإمام مالك: “كلانا على خير وبرّ، وليس ما أنت فيه بخير مما أنا فيه” كان عيسى عليه السلام يقول: “لاتنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب، وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد، فإنما الناس مبتلى ومعافى، فارحموا أهل البلاء، واحمدوا الله على العافية”. يوجدُ في الأنهار ما لايوجد في البحار! *الشيخ عبدالفتاح أبوغدة قال عمار: “ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك، وبذل السلام للعالم، والإنفاق من الاقتار”. يقول أرسطو:”يمكن لأي شخص أن يغضب، فهذا أمر سهل، ولكن توجيه الغضب إلى الشخص المناسب بالدرجة المناسبة في الوقت المناسب للغرض المناسب بالأسلوب المناسب؛ ليس سهلاً، وليس بإمكان الجميع”!. الشك هو الصديق الحميم للأرواح الضعيفة! *توماس بين أن تعلم شيئا عن الماضي فهذا أمر، أما أن تظل غارقاً فيه فهذا أمرٌ آخر تماماً. * كنيث أيوكنيكلوس. كُن كشجرة الصندل، تعطر الفأس التي تقطعها. * الشيرازي. [color=blue]الاقتباسات من أقوال المؤلف:[/color] *الكثير يجدون أنفسهم يتصرفون كآبائهم؛ لأنهم سبقوا في اكتشاف الحياة؛ حيث يوجد مسوّغ خفيّ وراء قيام الناس بتنفيذ ما يرونه في الكبار، ويحسّون أنه يعجبهم. *اقرأ: كانت النداء الأول .. ولكنها النداء الدائم أيضاً، المتصل، المتواصل، السائر إلى المنتهى. [color=green]زمزمُ فينا ولكن .. أين مَـن يقنع الدنيا بجدوى زمزمِ ؟![/color] [color=blue]بداية مضحكة خير من نهاية مهلكة![/color] الاختلاط المشروط بالناس وفق نظام معين ونفسية مؤهلة، من أقوى الأسباب في الخلاص من العيوب، واكتساب الخبرات والقدرات والعادات الحسنة. أن يكون المرء متسامحاً مع نفسه متسامحاً ومع الآخرين هو شيء حسن، وأن يكون متشدداً مع نفسه متسامحاً مع الآخرين؛ فلابأس، أما التسامح مع النفس والتشديد على الناس؛ فهذا هو العطب. كم هو ضرويّ ألايطيح المرء ببناءات الآخرين ولو كانت في نظره متهالكة، وألا يزدري جهودهم ولو كانت متواضعة، وألا يبالغ في احتمال المسؤولية وإسنادها لنفسه، كما لو كان يفترض أن يكون هو المنقذ الذي يختصر الزمن، ويحرق المرحلة! إذا كان في البشر واحد لم يمر بالمحاولة والتجربة، أو كان فيهم واحد لم يتعرض للقيل والقال، والنيل منه، فمن حقك أن تحاول أن تكون الثاني! التجربة الحقة تؤكد أن الذي يؤثر في الإنسان ليس هو ما يفعله الآخرون أو يقولونه عنه، بل رد فعله الخاص تجاه ما يقوله أو يفعله الآخرون! الكثير من المؤثرات قد لاتبدو واضحة للعيان، والناس اعتادوا أن ينسبوا المتغيّرات لأسبابها المباشرة، دون أن يحمّلوا أنفسهم عناء البحث في الأعماق. المنتصر في المعركة ليس رابحاً، بل أقل هزيمة من خصمه! [color=blue]الانطباع الشخصي عن الكتاب:[/color] أعتقد أن المؤلف وُفق إلى حدٍ بعيد في تجليةِ سيرته الذاتيّة بأسلوب متين وقويّ، ومائل – أحياناً – إلى الرمزيّة، على نمط الأدباء لا العلماء – علماً أن الشيخَ له باعٌ في الأدب كما في العلم – بيدَ أنني أرى بأنّ الاكتفاء بهذه السيرة في معرفة سيرة الشيخ لايُشبع نهمة الباحث؛ وذلك لأنّ الشيخ تحدث عن مراحل من حياته، ورتب تلك المراحل على شكل فصول، وجعل تحت كل فصل عنواناً لهُ وتكلم عنه بإجمال – في الغالب-. ثمّ إنّ الأسلوب لايُسعف الجميع فهم مرادات الشيخ من حديثه عن حياته ومواقفه. ومع أنّ الشيخ حاول – كما يظهر – تبسيط بعض العناوين وذكر كلماتٍ وبضع أبيات شعبيّة، إلا أنّ لغة الجزالة والقوة والرمزية كانت حاضرة بشكل ظاهر. الكتاب من القطع المتوسط، يقع في (586) صفحة، و(73) فصلاً.