أنهت جماعة الإخوان المسلمين الدعاية الانتخابية لمرشحها الدكتور محمد مرسي بـمؤتمر مركزي في القاهرة _ميدان عابدين_ بالتزامن مع خمسة وعشرين مؤتمرا في محافظات مصر، شارك مئات الآلاف من الإخوان ومؤيديهم من السلفيين وغيرهم بالحضور المباشر، والملايين من خلال متابعة آلاف شاشات العرض الموزعة على مدن وقرى مصر تنقل بالبث المباشر المؤتمر المركزي وبعضا من المؤتمرات الأخرى. "القدس العربي" وبكل أسف غضت الطرف عن هذه اللحظة التاريخية التي أثبتت فيها جماعة الإخوان بأن مصر ستظل بخير ما دام فيها من يحمل هم الشعب المصري ويضحي من أجل خير مصر، ويحرص على وحدة الصف العربي ويضع القضية الفلسطينية على سلم أولوياته، القدس العربي تركت كل ذلك وسمحت للصغار _كبارها_ بكتابة التقارير والمقالات التي تتحدث عن المنافسة في توزيع " قناني" الزيت على الغلابة والمعوزين بين السلف والإخوان، تركتهم يستهزؤون بالإسلاميين بوصفهم ملائكة هبطوا من السماء ليعدوا الناس بدخول الجنة ويتنافسون فيما بينهم على " تضليل" الفقراء، وغير ذلك الكثير مما يبعث على الأسف والأسى لما وصلت إليه تلك الصحيفة_ التي كنا نقدرها يوما_، سواء موقفها الحاقد من جماعة الإخوان المسلمين على خلفية القومية والناصرية التي يؤمن بها رئيس تحريرها، وكذلك على خلفية موقفها من الثورة العربية ككل، حيث أصبحت القدس العربي تنحاز إلى الطغاة وشبيحتهم أكثر مما تنحاز إلى الثورة والثوار بذريعة تدخل قوات الناتو، وهي الذريعة الوحيدة التي يستمسك بها أعداء الثورة وأولياء الأنظمة البائدة حتى لا تنكشف عوراتهم أمام الشعوب. جماعة الإخوان سمحت لبضعة ناصريين الانضمام إلى تحالفها في انتخابات مجلس الشعب، وهذا خطأ ارتكبته الجماعة التي اعتبرت ذلك من باب العفو والصفح عن المضللين، وطي لصفحة سوداء ارتكبها الهالك جمال عبد الناصر ضد الجماعة والإسلام، ورغم أن الإخوان حاولوا " تنظيف" من تحالفوا معهم من أدران الجاهلية الأولى ألا أن الناصريين أبوا إلا أن يظلوا على طبيعتهم السيئة، فاستمروا في طعن الجماعة بل وفي الاستهزاء بالدين وأهله، تماما كما فعل كبيرهم الذي أورثهم الحقد على الإسلام والمسلمين والسخرية من " الشيخ" و"اللحية"، ومع ذلك نقول بأن قافلة الإخوان تسير نحو خير مصر ونهضتها، ولن يضرها إعلام الفلول والحاقدين والمنتفعين وغيرهم، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.