رسمت قرعة دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا 4 معارك شرسة، حيث يلتقي حامل اللقب ريال مدريد مع بايرن ميونيخ، بينما يتكرر نهائي 2015 بين برشلونة ويوفنتوس، ويصطدم أتلتيكو مدريد وصيف البطولة 3 مرات مع بطل الدوري الإنجليزي ليستر سيتي مفاجأة هذا الموسم في أوروبا، وأخيرًا تدور مواجهة متكافئة بين موناكو الفرنسي وبوروسيا دورتموند الألماني.
الصراع داخل المستطيل الأخضر بين الفرق الثمانية، سيكون له عدة محاور، أبرزها أن كل منها لديه رأس حربة كلاسيكي يملك أيضًا مقومات الكرة الحديثة، والذي يعرض أيضا باللاعب رقم 9 داخل الملعب، وستشهد مواجهات دور الثمانية 4 تحديات ثنائية من نوع خاص.
ليفاندوفسكي × بنزيمة
الكفة تميل أكثر ناحية المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، بفضل أرقامه المميزة هذا الموسم، حيث يتنافس على لقب هداف دوري أبطال أوروبا برصيد 7 أهداف، وإجمالا سجل 33 هدفًا في 36 مباراة.
كما يملك ليفاندوفسكي سجلاً قويًا أمام الفريق الملكي، حيث سبق أن هز شباكه بخمسة أهداف في "التشامبيونز ليج"، جاءت جميعها بقميص بوروسيا دورتموند.
أما بنزيمة، سجل 5 أهداف بدوري الأبطال هذا الموسم، وإجمالا أحرز 15 هدفًا في 35 مباراة بكل البطولات، وصاحب هدف الفوز على الفريق البافاري في نصف نهائي 2014، إلا أن المهاجم الفرنسي يريد الرد على المشككين في قدراته، بأنه سيظل المهاجم الأساسي للفريق الملكي في الموسم المقبل، في ظل ترشيح عدة مهاجمين لتدعيم هذا المركز في فترة الانتقالات الصيفية.
سواريز × هيجواين
مواجهة لاتينية خالصة، بين ماكينة أهداف لا تتوقف بصفوف برشلونة، يعاونها ثنائي جبار ليونيل ميسي ونيمار، مما ساعد لويس سواريز على تسجيل 28 هدفًا في 39 مباراة بكل البطولات هذا الموسم، منها 3 أهداف بدوري الأبطال، كما أن المهاجم الأوروجوياني له ذكرى سعيدة أمام اليوفي بهز شباكه في نهائي دوري الأبطال عام 2015.
أما جونزالو هيجواين الذي بات أغلى لاعب في تاريخ الكالشيو بانتقاله مطلع الموسم الجاري من نابولي إلى السيدة العجوز مقابل 94 مليون يورو، ويريد إثبات أن إدارة البيانكونيري استثمرت أموالها في الطريق الصحيح، والسير على خطى لويس سواريز الذي توج بدوري الأبطال في موسمه الأول بقميص البارسا، خاصة أن أرقام المهاجم الأرجنتيني قوية للغاية، حيث يملك نفس رصيد لويس سواريز بدوري الأبطال، وإجمالا سجل 23 هدفًا في 38 مباراة.
فالكاو × أوباميانج
صراع بين الشباب والخبرة، فالمهاجم الكولومبي عاد للحياة مجددًا بعد موسمين كارثيين في إنجلترا بقميص مانشستر يونايتد وتشيلسي على سبيل الإعارة، لينجح فالكاو هذا الموسم في تسجيل 6 أهداف بدوري الأبطال منها ثنائية في مرمى مانشستر سيتي، كان لها الدور الأكبر في إقصاء الفريق الإنجليزي من دور الـ16.
وإجمالاً أحرز فالكاو 24 هدفًا في 31 مباراة بخمس بطولات مختلفة هذا الموسم، مقابل 29 هدفًا في 32 مباراة لمهاجم بوروسيا دورتموند، منها 7 أهداف ينافس بها على صدارة هدافي دوري الأبطال، حيث يسعى المهاجم الجابوني لترك بصمة في موسم قد يكون الأخير له مع الفريق الألماني في ظل تلويحه أكثر من مرة بحلم الانتقال إلى صفوف ريال مدريد، كما ربطته تقارير صحفية عديدة بالانتقال إلى عمالقة آخرين مثل باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد وبايرن ميونيخ.
جريزمان × فاردي
يقاتل أنطوان جريزمان لهدم برج النحس الذي صادفه العام الماضي بخسارة لقب دوري أبطال أوروبا وكأس أمم أوروبا في الأمتار الأخيرة، وذلك رغم تراجع معدله التهديفي بشدة هذا الموسم، حيث سجل 21 هدفًا في 39 مباراة بكل البطولات، منها 4 أهداف فقط بدوري الأبطال، تجعله بعيد نسبيًا عن المنافسة على حصد جائزة هداف المسابقة.
على الجهة الأخرى، كان جيمي فاردي أحد أبرز أسلحة ليستر سيتي الذي حقق معجزة التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، إلا أن المهاجم الإنجليزي الدولي تأثر بكبوة فريقه محليًا هذا الموسم، حيث تراجع معدله التهديفي بشكل رهيب، حيث سجل 9 أهداف فقط في 35 مباراة، منها هدف وحيد بدوري الأبطال، وهي مؤشرات تؤكد أن الكفة تميل أكثر لجريزمان في ترجيح كفة الفريق المدريدي بالتأهل للمربع الذهبي.