منذ قرابة الشهر تواصل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية اعتقال كلاً من القيادي فتحي الحايك ورجل مسن هو والد أسير في سجون الاحتلال. يأتي هذا على الرغم من حالة التضامن الواسعة مع المعتقلين الفلسطينيين لا سيما بعد انتصارهم في إضراب الكرامة الأخير، وفي ذات الوقت يعد استمرارا للانتهاكات التي تعكر أجواء المصالحة المنشودة. فقد واصل جهاز الأمن الوقائي في سلفيت اعتقال الحاج عبد الغني كنعان "60 عاما" من زيتا جماعين، وهو والد الأسير في سجون الاحتلال رائد عبد الغني كنعان "32 عاما"، والمحكوم بالسجن 19 عاما والمعتقل منذ عام 2003. كما واصل ذات الجهاز اعتقال القيادي في حركة حماي الشيخ فتحي الحايك "43 عاما" من بلدة زيتا جماعين قضاء سلفيت، علماً أن الحايك أسير محرر أمضى قرابة عشر سنوات في سجون الاحتلال، وسبق أن تعرض للاعتقال والاستدعاء من قبل أجهزة أمن السلطة. وكانت عناصر من جهاز الوقائي قد داهمت منزل والد الأسير كنعان نهاية الشهر الماضي، وقاموا بتفتيشه ومصادرة مبلغ مالي هو عبارة عن مخصصات لابنه المعتقل بحجة أنها أموال لحركة حماس.