بعد أن تبين الأقاويل التي صدرت من عدة جهات محلية حول قرار رئيس السلطة بإقالة المشرف العام للتلفزيون الفلسطيني ياسر عبد ربه، لم تكن سوى "إشاعات"، اتقدت الحرب التي يشنها بسام زكارنة رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية بالضفة الغربية ضد عبد ربه من جديد. فقد عاد زكارنة إلى ذات الاسطوانة، بأن عبد ربه يمنعه من الظهور على شاشة التلفزيون الحكومي، الذي لا يغطي مطلقا أخبار النقابة، وهو ما أعتبره قمعا مستمرا للحريات التي تتغنى بها سلطة رام الله وأزلامها. وقال زكارنة في بيان نشره على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي" الفيسبوك"، إن "عبد ربه ما زال يستمر بقمع الحريات ويمنع تغطية أخبار النقابة، حيث لم يتطرق تلفزيون فلسطين لإضراب الموظفين خلال الأيام الماضية احتجاجا على سياسة حكومة فياض"، مدعيا أن "كبرى الفضائيات العالمية غطت الخبر وأجرت مقابلات مع القيادات النقابية والموظفين". ودعا زكارنة عبد ربه إلى مناظرة إعلامية يقودها محايد لتحديد من مرجع الإذاعة والتلفزيون؟ ومن يعطي الأمر لعدم تغطية أخبار 175 ألف موظف؟؟ ولمصلحة من يتم إجبارهم (الموظفين) لمتابعة أخبار فعاليات النقابة من فضائيات أخرى؟؟ ومن يعطي الأوامر لوقف الصحفيين العاملين في إذاعة فلسطين عن العمل أو حرمانهم من تقديم البرامج لمجرد الاتصال بالنقابة أو نقد التطبيع؟؟؟ مشيرا على أنه تم مؤخرا وقف عمل عدة صحفيين في هيئة الإذاعة والتلفزيون لمحاولتهم إجراء مقابلات مع النقابة أو مع هيئة مكافحة الفساد. وطرح زكارنة عدة تساؤلات على عبد ربه، قائلا: "ألا يتابع المشرف العام الصحف ونحن نطالب تغطية أخبار النقابة دون جدوى؟؟ ولماذا يدعي عبد ربه في جلسات عامة أن التلفزيون والإذاعة للجميع!؟ أين الجميع سيد عبد ربه؟؟ أين أنت من شتم النقابيين والموظفين والذات الإلهية من كبار الموظفين لديكم؟؟ أين أنتم من وقف الصحفيين عن تقديم برامجهم!؟ أين أنتم من القوائم السوداء الممنوعة على إذاعة وتلفزيون فلسطين؟؟ وعاد زكارنة لمطالبة رئيس السلطة واللجنة التنفيذية بإقالة عبد ربه من مهامه كمشرف عام للتلفزيون لكي يصبح تلفزيون وإذاعة فلسطين للجميع ويُسمح لـ 175 ألف عرض مطالبهم.. ليس هذا وحسب بل تعدى طلبه ذلك إلى دعوته لفصل عبد ربه أيضا من مهامه كأمين سر اللجنة التنفيذية لعدم التزامه بنظامها وتشويه دورها.