28.27°القدس
27.94°رام الله
29.42°الخليل
30.88°غزة
28.27° القدس
رام الله27.94°
الخليل29.42°
غزة30.88°
الأحد 28 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.66

هل تكره التوقيت الصيفي؟

5ق
أنس إسماعيل

حدثني صديق من أثيوبيا أنهم يمتلكون تقويماً خاصاً به حيث أنهم في عام ٢٠٠٩ الان أي أنهم متأخرون عن العالم ٨ سنوات بالتمام والكمال.

أرغب حقيقة أن أذهب لأثيوبيا قبل ثورات الربيع العربي وقبل الهزائم التي ألحقتنا بها المؤسسات والسلطات العربية الرسمية، لكن المثير في الموضوع أن أثيوبيا اضافة لتأخرها عن العالم ٨ سنوات إلا أنها لا تملك توقيتاً شتوياً وآخر صيفياً باختصار لأنهم يقدرون ساعة النوم الصباحية المضافة.

كنت خلال تقديم الساعة ٦٠ دقيقة للأمام أكره الصباحات لأني سأنام متأخراً كما العادة واستيقظ مبكراً... ساعة الصباح هذه اللعينة بتسوى ثقلها ذهب ولكن ساعة الدوام التي يجب أن تبصمها كل صباح كالعبد لا تراعي انسانيتك ولا حاجتك للنوم بالتأكيد مطلوب منك كل يوم ما عدا الجمعة أن تضرب بإبهامك كل صباح ساعة الدوام وتبصق عليها وأنت تعرف في قرارة نفسك أنك لو جئت مبكرا للعمل قبل الرقت المحدد بساعتين وغادرت بعد الوقت المحدد بساعتين لن تحل قضية فلسطين بل ستزيد من تكاليف الشاي والقوة على المؤسسة فقط في بلد يعيش الانضباط الشكلي وسط معاناة تسحق الانسان أولاً وأخيراً وسادة يستعبدونك في رزقك شر استعباد ودون أي مبالاة.

سألني صديق لي في العمل هل تحب التوقيت الصيفي؟ قلت له: لن يعجل من عمر التحرير شيئاً فأنا أهرول كالمسعور كل صباح لنيل رضاء ساعة الدوام في الوقت الذي ينام فيه المدير ساعة أو اثنتين أو ثلاثة اضافية دون رقيب أو حسيب لذلك لن تفرق كثيراً معي فالمعاناة لا تقيم ولن تحل بتغيير التوقيت بل بتغيير من يضع نظم العمل الفاشلة حين تسود ساعة الدوام وإذن الانصراف الانسان ويسود المدير الساعة ونبقى تحت رحمته دون أي معنى لتغيير الصيف أو الشتاء.