23.89°القدس
23.5°رام الله
22.75°الخليل
26.6°غزة
23.89° القدس
رام الله23.5°
الخليل22.75°
غزة26.6°
الأربعاء 31 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

خبر: في غزة .. من هو رئيس مصر؟

باتت الانتخابات الرئاسية المصرية الشغل الشاغل وحديث الساعة في غزة, فالاهتمام بها أكبر من أي حدث محيط حتى حدث "المصالحة المغلقة أبوابها ", أو "الحرب" أو "الحصار". الناس منقسمون, في السيارات والحارات, والأسواق والوزارات, والمحلات والمؤسسات, فلكل منهم مرشحه المصري الخاص, ويحاول الترويج له ولبرنامجه الانتخابي كأنه يحق له التصويت والانتخاب, والبعض منهم يقاتل بقوة, ويتحدث عن مستقبل مصر في حال فوز مرشحه, حتى الزوجات في البيوت يتحدثن عن أفضل المرشحين لقيادة مصر, ويتبادلن الحديث على طاولة إعداد الأكل اليومي, ولا صوت يعلو فوق صوت "الرئاسة" وفي اليومين الحاليين سيهبط معدل الانتاجية كثيراً, وحتى قضايا "الطلاق" أجَّلَهَا أصحابها لما بعد نتائج الرئاسة. انقلبت غزة لبرنامج "تويتر" فالكل يدلي بدلوه... المتابعة عالية, والنكت متجددة تأتي وتروح كل لحظة.... وانقلب الجميع لخبراء إقليمين, ومحللين سياسيين, ومختصين في الشأن المصري, فهم يحللون الولاءات والانتماءات, ومستوى الحزبية و"التَّأطر" في الشارع المصري, وتحدث الرياضيون عن مستقبل الرياضة في مصر, وهل من الممكن أن تصعد لكأس العالم أم لا في الفترة القادمة؟ يراجع المواطنون هنا فصول معاناتهم مع مبارك, في انقطاع الغاز والكهرباء, والمياه والوقود, وفي موت المئات جراء الحصار, وفي بديل الغاز حطب النار, وبديل الكهرباء شمع الحصار و"ودوشة" الماتور, ويتذكرون رائحة " الفلافل, والبطاطا" ... وغيرها من النكهات التي كانت تخرج من السيارات جراء إعادة استخدام زيت الطهي كبديل للوقود...... والخوف واضح على الوجوه الغزاوية من فوز أحد أتباع الفلول, فوقتها لن نرى حتى "الفلافل" في غزة من شدة الحصار, والخازوق الأكبر يتمثل في أن ينتخب المصريون أحد أتباع الفلول بعد أن أسقطوا الفلول؟؟!! لا أحد ينكر أن الجماهير الغزاوية, والمشجعين هنا تريد من الرئيس القادم أكثر مما يستطيع إنجازه في فترة ولايته, فيريد البعض أن يبني له الرئيس المصري بيتاً جديداً, وأن يفتح له مشروعاً صغيراً, وأن يصلح له سيارته, فهو يخبر زوجته بذلك كل يوم أن الحل قادم من الجنوب حيث مصر, ويريدون أيضاً أن يرفع الحصار, وأن تزول إسرائيل, وأن يتوحد العرب "في يوم وليلة",....والعديد من القضايا التي تعجز الولايات المتحدة الأمريكية من حلها في فترة الولاية للرئاسة المصرية, ولكن الهم الأساسي في غزة هو أن يرفع الحصار وبسرعة فقد "هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية".