30.55°القدس
30.16°رام الله
29.42°الخليل
31.53°غزة
30.55° القدس
رام الله30.16°
الخليل29.42°
غزة31.53°
الأربعاء 31 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

خبير التنمية البشرية عمر شعبان:

خبر: شهادة عليا – خبرات مكتسبة = فرص ضائعة

تمعن سوق العمل، ثم حدد احتياجاته، وامنح نفسك فرصةً للتدريب وامتلك المهارات، وستكون النتيجة.. بابُك يطرق: أنت مطلوب للعمل!! هذه النصيحة أسداها الخبير الاقتصادي ومدرب التنمية البشرية "عمر شعبان" لمراسل لصحيفة "الشباب"، ضمن حديثٍ مطوّل جمعه به كان محوره الرئيس: "اتساع رقعة البطالة في ظل اكتفاء سوق العمل"! . ما قاله شعبان خطوات بسيطة ولكنها ستترك أثرًا طيبًا على نفسك والمجتمع، وقد تساعدك على "تحويط" البطالة بسياجٍ من عزم.. ولكن انتظر.. أود سؤالك: هل الشهادة الجامعية مهمة؟! نعم هي كذلك، فقبل أن يُذاع صيت دولة ماليزيا، أرسل هذا النمر الآسيوي 50 ألف طالب لدولٍ شتى في العالم ضمن خطة وطنية لدراسة تخصصات مطلوبة للدولة ونهضوا بكوالالمبور! لن نطلب من الحكومة الفلسطينية أن نكون كذلك... ولكن لنبدأ كل من إطاره الخاص وحسب استطاعته.. [title]تعليم نمطي[/title] يقول مدرب التنمية البشرية: "إن نظام التعليم في فلسطين وفي معظم الدول العربية يخرج طلابًا بعيدين عن احتياجات السوق بسبب المناهج وعدم معرفة الشباب طبيعة عمله بعد التخرج"، معقباً :"لذلك على طالب الثانوية أن يجعل خطوته الأولى باتجاه السوق قبل أن يدخل بوابة الجامعة". ويوضح شعبان أن "الكثير من المعارف والتقنيات الموجودة في العالم وعشرات آلاف الفرص والوظائف والمهارات المطلوبة التي لا تتوافر لدينا، يمكن الحصول عليها بسهولة"، مشيرًا إلى أن قطاع غزة يستورد (7 آلاف) خدمة وسلعة كثير منها يمكن تصنيعه محليًّا "لذلك على كل طالب مقبل على التعليم الجامعي أن يبحث عن حاجة السوق محليًّا ودوليًّا". وأردف ممازحا :"الطبيب والمهندس والجغرافي خلصنا منه، بمعنى يجب أن نذهب إلى الجانب المهني والتقني.. هذا ما نحتاجه"، مؤكدًا على ضرورة وجود هيئة توضح للناس ما نحن بحاجة له خصوصًا الجهات الحكومية. وانتقد شعبان سياسة ابتعاث الطلبة للتعلم في الخارج :"معظم طلابنا يعودون بثقافة متخلفة من تلك الدول ولم يعودوا بمهارات تقنية تساعد على التنمية". [title]ترويض البطالة[/title] ولكن ماذا عن البطالة التي تشبعت بها أراضي السلطة الفلسطينية عامة وقطاع غزة خاصة؟ هنا يؤكد الخبير الاقتصادي أن مشكلة البطالة تعاني منها كافة الدول دون استثناء ولكن بمستويات مختلفة، بيد أن النسبة ترتفع في غزة لأسباب في معظمها ترجع للاحتلال "الإسرائيلي" الذي يجعل من الاقتصاد الفلسطيني تابعًا قسرًا لاقتصاد "الدولة العبرية". "لا يمكن معالجة معضلة البطالة بإجراء واحد لأنها نتاج عوامل عدة تراكمت عبر السنوات وعلاجها يحتاج إلى منظومة علمية ووقت"، يقول شعبان، مستدركًا: "ولكن هناك خطوات يمكن أن تخفف من حدة أزمة البطالة وهي تتلخص في خمسة إجراءات": أولها –بحسب شعبان- الإجراءات قصيرة المدى التي تتمثل بالبحث عن فرص عمل سواء داخل الوطن أو خارجه، "فمن الممكن أن يذهب النظام السياسي الفلسطيني للخليج كي يبحث معهم استيعاب آلاف فرص العمل من الفلسطينيين، إذ أن هناك 30 مليون أجنبي يعملون في الخليج وأن يتم استيعاب 200 ألف عامل فلسطيني بالنسبة للخليج ذلك "ذرة في بحر". ومضى يقول: ثانيًا، إعادة توجيه بعض برامج الإغاثة المنفذة حاليًّا لتخلق فرص عمل فمن الممكن البدء بحملات قومية مثل زراعة آلاف الدونمات من الأراضي الصالحة للزراعة وأصحابها غير قادرين على استغلالها، أو تشجير المناطق الحدودية". أما على المستوى الطويل والمتوسط المدى فيرى خبير التنمية البشرية "ضرورة العمل بشكل فوري على إعادة توجيه برامج التعليم في فلسطين وجعلها أكثر عمليةً وتناسبًا مع السوق"، منوهًا إلى أهمية "ربط نظام التعليم الرسمي بنظام التدريب المهني". يشار إلى أن نسبة الشباب الفلسطيني الذين يتجهون للتعليم المهني منخفضة جدًا، إذ تسود لدى المجتمع ثقافة أنه من يلتحق بالتدريب المهني هو الراسب "وهذه كارثة (..) لنقتل البطالة ونحصل على التنمية.. يجب إعادة الاعتبار للتدريب المهني فهو ما يحتاجه السوق"، يشدد شعبان. أما الأمر الخامس فمن وجهة نظر الخبير الاقتصادي يتعلق بالتمويل الدولي "إذ يتوجب على النظام السياسي الفلسطيني أن ينسق مع البرامج الدولية الممولة "فهناك حالة اغتصاب لفلسطين من قبل المؤسسات الدولية التي تنفذ ما تعتقد أنه مناسب لنا وليس ما نحن بحاجة له فليس هناك انسجام بين الخطة الوطنية للتنمية وبرامج التمويل". [title]خطوةً بخطوة[/title] عزيزي الشاب كل ما سبق هو من اختصاص الحكومة… ودورك يأتي هنا بعدة خطوات حددها لك مختص التنمية البشرية شعبان لتقتل بطالتك. [title]أحضر ورقة وقلمًا، وسجل …[/title] الخطوة الأولى اذهب إلى السوق وحدد ما يحتاج واختر فكرة لمشروعك… ثانيًا/ خطط بالورق والقلم لمشروعك واعرض ما كتبت على مختصين… ثالثًا/ عليك بإجراء دراسة جدوى، رابعًا/ ابحث عن ممول وفي الغالب تجده لدى برامج الإقراض الحكومية، وأخيرًا ابحث عن شبكة التسويق وانظر لمن يمكن أن تبيع سلعتك؟. ولكن قبل أن يصل أحد إلى التميز سيواجه عقبات بيّنها شعبان، وهي: "قلة المعرفة فلا يوجد وضوح عند الشباب حول طبيعة المشروع الذي سينفذه، وضعف المهارات التقنية لأن التعليم الجامعي والمدرسي لدينا لا يركز على الجانب التدريبي، وأخيرًا ضعف وقلة الجهات الممولة لمشاريع الشباب الصغيرة". "إن كنت خريجًا جامعيًّا حديث العهد فماذا أصنع؟"، ينصح خبير التنمية البشرية الخريجين العاطلين عن العمل باكتساب المزيد من المهارات والخبرات "فالشهادة الجامعية وحدها لا تكفي فالفجوة بين السوق والتعليم كبيرة، ولردمها عليك بالتدريب وامتلاك المزيد من المهارات، فإذا كنت صاحب كفاءة ستفرض نفسك على المجتمع ولن تحتاج إلى واسطة فأصحاب الشركات يحتاجون إلى من يجلب لهم الأرباح". [title]"أنا أنثى"[/title] بعد قراءة كل هذا قد تتساءل فتاة أنا أيضًا أريد أن أعمل ولكن المجتمع يرفضني لأني أنثى؟… لا فأنتِ أيضًا لديك عمل يلخصه الخبير التنموي شعبان بالقول:"هناك بعض المجالات التي يمكن أن تتميز بها الفتيات أكثر من الشباب كالتعليم في رياض الأطفال، وصنع الطعام، والخياطة والتطريز، فيمكن لأي مجموعة من الفتيات أن يفتتحن روضة أطفال بطريقة جديدة يدخلن فيها تعليم الكمبيوتر والانترنت أو أن يصنعن الطعام بطريقة مبتكرة ويقدمنه بعبوات مختلفة خصوصًا للأجانب". أصدقائي.. البحث والحاجة قوة تدفع الفرد إلى النجاح.. ومهارة وموهبة.. تشمل قدرات خاصة تثمر عملا عظيمًا.. وإدارة.. تسعى لتحقيق الذات