15.57°القدس
15.88°رام الله
14.42°الخليل
19.23°غزة
15.57° القدس
رام الله15.88°
الخليل14.42°
غزة19.23°
الأربعاء 24 ديسمبر 2025
4.3جنيه إسترليني
4.49دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.76يورو
3.19دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.3
دينار أردني4.49
جنيه مصري0.07
يورو3.76
دولار أمريكي3.19

هيومن رايتس: الاحتلال يمنع موظفينا من دخول غزة

67c4991218094e5c30049442bcc5f443
67c4991218094e5c30049442bcc5f443
غزة - فلسطين الآن

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية في تقرير أصدرته اليوم، إن السلطات العسكرية الإسرائيلية تمنع موظفي حقوق الإنسان الذين يوثقون الانتهاكات ويدعون إلى إنهائها من دخول قطاع غزة أو الخروج منه.

وحسب تقرير المنظمة تثير هذه القيود شكوكا حول مزاعم السلطات العسكرية الإسرائيلية بأنها تعتمد على منظمات حقوق الإنسان كمصدر مهم للمعلومات في تحقيقاتها الجنائية في الجرائم الخطيرة المحتملة التي ارتُكبت في حرب غزة عام 2014.

ويوثق التقرير الممتد على 36 صفحة بعنوان "غير راغبة أو غير قادرة: القيود الإسرائيلية على دخول الحقوقيين إلى غزة وخروجهم منها" كيف تمنع "إسرائيل" موظفي حقوقي الإنسان بشكل ممنهج من دخول غزة أو الخروج منها، حتى عندما لا تكون لدى السلطات الإسرائيلية شبهات أمنية مرتبطة بهم كأفراد. وتفرض مصر هي الأخرى قيودا صارمة على التنقل عبر حدودها مع غزة.

وطالبت ووتش مكتب المدعية العام لـ "المحكمة الجنائية الدولية" أخذ هذه القيود بعين الاعتبار في سياق فحصها التمهيدي للوضع في فلسطين.

وقالت ساري بشي، مديرة برنامج المناصرة الخاص بـ"إسرائيل" وفلسطين في هيومن رايتس ووتش: "إذا أرادت إسرائيل أن تأخذ المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية حجتُها بأن تحقيقاتها الجنائية كافية، فإن الخطوة الأولى التي عليها اتخاذها هي السماح للباحثين الحقوقيين بكشف كل المعلومات المناسبة. تطرح عرقلة عمل المنظمات الحقوقية أسئلة ليس فقط حول رغبة السلطات العسكرية الإسرائيلية في إجراء تحقيقات جدية، بل أيضا حول قدرتها على ذلك".

خلال العقدين الأخيرين، وخاصة منذ 2007، أبقت "إسرائيل" قطاع غزة مُغلقا معظم الوقت، مانعة الفلسطينيين من مغادرة غزة من أجل الفرص التعليمية أو المهنية، ومن زيارة أسرهم والالتحاق بها ومن تلقي الرعاية الطبية، إلا في حالات استثنائية. ساهمت القيود التي تفرضها مصر على حدودها مع غزة بشكل كبير في هذا الإغلاق الفعلي.

وتزعم السلطات الإسرائيلية أن تحقيقاتها تستجيب للمعايير الدولية، وأن المحققين الجنائيين الإسرائيليين رغم كونهم لا يدخلون قطاع غزة، إلا أنهم يعتمدون على منظمات حقوق الإنسان لإخطارهم بالانتهاكات المحتملة، وتقديم أدلة وثائقية وأدلة الطب الشرعي، وتسهيل شهادات الشهود.

لا يُعرف ما إذا كانت السلطات الفلسطينية قد حققت في أي جرائم خطيرة مزعومة في غزة أو خارجها، مثل إطلاق صواريخ من قبل جماعات مسلحة في غزة باتجاه مناطق مدنية في إسرائيل.

وتتحكم إسرائيل في العبور إلى غزة باستثناء الحدود المصرية، وتتحكم في كل المعابر بين غزة والضفة الغربية. ولا تسمح السلطات الإسرائيلية للفلسطينيين في غزة بإعادة فتح مطارهم أو إعادة بناء مينائهم البحري، مما يجعل الفلسطينيين معتمدين على الموانئ الأجنبية للسفر إلى الخارج.

وأبقت السلطات المصرية حدودها مع غزة مغلقة معظم الوقت منذ 2013. في 2016، تراجع نسق عبور الحدود بين غزة وإسرائيل إلى أن أصبح أقل من 3 بالمئة مما كان عليه في سبتمبر/أيلول 2000. ​

وتعرقل القيود المفروضة على مغادرة الحقوقيين الفلسطينيين قطاع غزة وعلى استقبال زملائهم من أماكن أخرى قدرتهم على القيام بعملهم والتنسيق مع زملائهم والقيام بأعمال مناصرة. مثلا، خلال حرب 2014، لم تسمح "إسرائيل" ولا مصر بدخول خبير أسلحة خارجي إلى غزة، مما اضطر منظمات حقوق الانسان الفلسطينية للاعتماد على خبير من شرطة سلطات غزة لدراسة الأدلة الجنائية التي خلفها القتال.

منذ 2008، لم تحصل هيومن رايتس ووتش إلا مرة واحدة على إذن بإدخال موظفين أجانب إلى غزة عبر "إسرائيل"، خلال زيارة في سبتمبر/أيلول 2016، وصفتها السلطات الاسرائيلية بالاستثنائية. لم تتمكن هيومن رايتس ووتش ولا "منظمة العفو الدولية" من ادخال موظفين إلى غزة عبر مصر منذ 2012.