أكد الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن وفداً من الحركة سيغادر، السبت 26-5-2012، إلى القاهرة برئاسة الدكتور خليل الحية لإجراء مشاورات تمهيداً للقاء المرتقب بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ورئيس السلطة محمود عباس غداً. وقال البردويل لـ"فلسطين الآن" إن لقاء مشعل-عباس سيبحث آليات تنفيذ اتفاق الرزمة الأخير، مؤكداً أن حركة حماس مقبلة على المصالحة بإرادة قوية وصلبة. ومن المقرر أن تبدأ الأحد، مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطنية برئاسة محمود عباس بالتزامن مع مباشرة لجنة الانتخابات المركزية العمل في غزة حسب الاتفاق الذي وقعه عن "حماس" نائب رئيس المكتب السياسي د. موسى أبو مرزوق، وعن فتح وقعه رئيس وفدها للحوار عزام الأحمد. وأضاف: "إن المطلوب من حركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس قراءة الواقع السياسي، والمماطلات الصهيونية، وكذلك الثورات العربية والتغيرات في الوطن العربي بشكل جيد ". وأوضح إن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة لمواجهة أعتى وأجرم قوة في الكيان الصهيوني والمتمثلة في الحكومة الحالية التي تسعى لتهويد الأرض والاستيلاء على المقدسات، مشيراً إلى أن القرار الوطني الخالص سيواجه التهديدات الصهيونية. وطالب القيادي في حركة حماس السلطة بوقف التنسيق الأمني والاتصالات المباشرة وغير المباشرة مع الكيان الصهيوني لتهيئة الظروف لإتمام المصالحة الفلسطينية، ملفتاً إلى أن التدخلات الأجنبية والضغوط الصهيونية والأمريكية على السلطة في رام الله تحول في كل مرة دون تحويل الاتفاق لواقع عملي يلمسه المواطن الفلسطيني على الأرض. وأشار البردويل إلى أن المطلوب من حركة فتح الآن عدم الالتفات لتلك الضغوط لتتمكن من تنفيذ بنود اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة التوافق.