03 اغسطس 2011 . الساعة 12:08 م بتوقيت القدس
مع بداية شهر رمضان المبارك بدأ المواطنون في الضفة الغربية من الشكوى والتذمر لارتفاع أسعار الخضروات والفواكه واللحوم في الأسواق بشكل خيالي، واستغلال التجار لهم في ظل غياب أي رقابة رسمية أو حكومية. واتهم كثير من المواطنين والباعة خلال حديث مع "شبكة فلسطين الآن" ، التجار والمزارعين الكبار باستغلال حلول شهر رمضان المبارك لرفع أسعار الخضروات والفواكه وإحضار منتجات فاسدة ومنتهية الصلاحية.مطالبين بمحاسبتهم والضرب بيد من حديد كل المتلاعبين بالأسعار. يشار إلى أن أن أكثر من 92 % من السلع المستوردة التي يتم تداولها في الأسواق لا يوجد لها مواصفات ومقاييس فلسطينية، وبالتالي هي خارج إطار المراقبة الفعلية. ورغم ما نشر من تحديد وزارة الاقتصاد في حكومة فياض اللاشرعية بالضفة الغربية تحديد أسعار 16 سلعة رئيسية و32 سلعة ثانوية إلا انه لم يلحظ تطبيقها فعلا على أرض الواقع وفي المتاجر وبقيت الأسعار الجنونية سيدة الموقف. [title]غياب الرقابة[/title] المواطن سامي نوفل يقول، أن الأسعار ارتفعت بشكل غير طبيعي مع بداية شهر رمضان، وهذا يعود لعدة أسباب أهمها زيادة الطلب ونهاية فصل الصيف وغياب الرقابة على التجار".ويضيف نوفل:" هناك تباين كبير في الأسعار بين الباعة أنفسهم، وهذا يدلل على استغلالهم لقدوم شهر رمضان والتلاعب بالأسعار على مزاجهم". أما عبد الحكيم عليان:زيادة الطلب وغياب الرقابة واستغلال التجار والباعة عوامل في رفع الأسعار الجنونية مع بداية شهر رمضان المبارك". ويشير عليان لـ"شبكة فلسطين الآن"،:" في شهر رمضان يضطر المواطن لشراء بعض المنتجات الغذائية والخضروات الرئيسة التي لا يمكن الاستغناء عنها وبالتالي يستغل التاجر ويقوم برفع السعر". بيد أن المواطنة "أم يوسف" والتي كانت تتجول في سوق رام الله للخضار تقول لـ"شبكة فلسطين الآن":" في جميع دول العالم يتم تخفيض الاسعار في شهر رمضان، اما عندنا وكما تشاهد وتسمع تزيد وبشكل خيالي ولا رقيب ولا حسيب عليهم". [title] البضائع الصهيونية تغمر السوق[/title] جمال أبو شربة (52 عاما) احد الباعة، يقول:" ليش هناك إقبالا من المواطنين على شراء الخضروات مقارنة مع الأعوام السابقة". مشيراً أن قديما كانت الأسواق تشهد حراكاً قبل أسبوعين من حلول شهر رمضان المبارك؟ وأكد البائع أبو شربة، أن البضائع والمنتجات الصهيونية ورغم أن بعضها فاسد، التي يجلبها التجار للسوق الفلسطينية تؤثر بشكل كبير على المنتجات والخضروات الفلسطينية وهذا يعكس التباين في الأسعار من بائع لأخر". وفيما يتعلق بالرقابة، شدد أبو شربة أن الرقابة لا مكانة لها على التجار ولا السوق الفلسطيني.مبيناً أن بضائع فاسدة و"معفنة" وغير صحية في الأسواق الفلسطينية..أين الزراعة والاقتصاد والصحة من ذلك ؟!. وتساءل التاجر أبو شربة، لماذا تسمح السلطة بإدخال الخضروات والبضائع الإسرائيلية إلى أسواقنا، في الوقت الذي تمنع فيه منتجاتنا وبضائعنا من الدخول الى الكيان الصهيوني؟!. وكشف أبو شربة أن هناك تجار وباعة فعلاً -لا دين ولا ضمير لديهم- يقومون باستغلال حلول الشهر الفضيل ويرفعون الأسعار حسب مزاجهم، لأنهم متأكدين أن لا رقيب عليهم".