تعرضت الصحفية الفلسطينية مجدولين حسونة للتهديد الشديد من قبل جهاز الامن الوقائي بنابلس بعد رفضها التوجه لمقره للخضوع للتحقيق بعد استدعائها اليوم من قبل الجهاز عبر الهاتف. وقالت حسونة إنها تلقت ظهر اليوم اتصالات هاتفيا من قبل جهاز الامن الوقائي بنابلس، حيث طلب منها المتصل التوجه فورا لمقر الجهاز الواقع في اعلى جبل جرزيم، واغلق الهاتف. وبعد ساعتين، اعاد المتصل اجراء المكالمة مع حسونة، مستفسرا عن عدم حضورها، لكنها ابلغته انها لن تذهب الا بورقة رسمية موقعة من الجهاز مرفقة بطلب استدعاء من النيابة العامة تحمل التهم الموجهة اليها او مبرر الاستدعاء حسب القانون، فاستشاط الضابط المتصل غضبا وهددها بأنها سوف تلقى معاملة سيئة في حين لم تلب الطلب. واضافت "لن اذهب، هم يتحدثون عن دولة قانون، فأين هو القانون؟ هل الاستدعاء عبر الهاتف قانوني؟؟ علينا ان نرفض جميعا الحالة البوليسية التي نعيشها في الضفة الغربية ونكسر القيود المفروضة علينا". وتابعت "أنا لم أفعل شيء يستحق ان اخضع للتحقيق بسببه.. ولا يمكن ان اتنازل عن حقي، ولن اتنازل عن مبدأي أيضا.. سأواصل عملي الصحفي بكل أمانة وأنقل معاناة المواطنين واكشف قدر استطاعتي قصور المسؤولين وفسادهم". ومجدولين خريجة قسم الصحافة في جامعة النجاح الوطنية، وتخرجت بمعدل تراكمي 89,3، وكان ترتيبها الأولى على دفعة الخريجين لعام 2009/2010. وقد حصلت مجدولين على الجائزة الأولى للصحافة المتقصية من مؤسسة طومبسون البريطانية لعام 2010. توظفت مساعدة بحث في جامعة النجاح الوطنية لمدة فصل دراسي واحد، ولم تكمل السنة التي وُعدت بها شفويا لأسباب غير معروفة. طرقت أبوابا كثيرة للحصول على وظيفة، لكنها لم تجد من يوظفها. ترسل تقاريرها الصحفية إلى وسائل الإعلام الفلسطينية المكتوبة والمرئية والمسموعة، لكن هذه الوسائل ترفض النشر. ويبدو أن أجهزة أمنية فلسطينية تقف في وجهها، وترهب من يريد توظيفها. وفي مقال له نشر اليوم الاربعاء أشاد البروفيسور عبد الستار قاسم بالصحفية حسونة، قائلا: "قرأت الكثير مما تكتبه مجدولين، ولا شك أن عملها يتميز بمهنية عالية، وبقدرة صحافية ذكية جدا. لكن الأهم أن كتابات مجدولين تتميز بالجرأة والشجاعة، وعدم الاكتراث بردود فعل الذين لا يتحملون مسؤولياتهم ولا يؤدون الأمانة بالشكل السليم. وهنا في الوطن العربي، يصعب أن يجد الشجاع والذكي أبوابا مفتوحة. وتابع "لقد كتبت عن وزارة الصحة الفلسطينية، وكذلك عن الممارسات الطبية الخاطئة، وظهرت على بعض البرامج التلفزيونية لتقول وجهة نظرها. وقد لاحظت أن قناة الجزيرة قد ألغت دورها عندما بثت تقريرا حول بعض الممارسات الطبية القاتلة في الضفة الغربية، ولم تشاركها في الحوار".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.