أكدت حركة حماس أن اجتماعا ستعقده مع حركة فتح الإثنين 28-5-2012، سيبحث آليات تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة رئيس السلطة محمود عباس، إضافة إلى الاتفاق على معايير ومواصفات وزراء المجلس الوزاري الجديد. وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل رضوان، إن الاجتماع سيقتصر على وفدي حركتي "حماس" و"فتح" لتذليل العقبات واجتياز العراقيل التي حالت دون تنفيذ إعلان الدوحة في الأشهر الماضية، منوهاً إلى أنه عقب لقاء الحركتين وتذليل العقبات والاتفاق على خطوط رئيسة لتشكيل حكومة التوافق ستنطلق مباشرة مشاورات لتشكيل الحكومة مع بقية الفصائل الفلسطينية. وأوضح رضوان أن اتفاق الحركتين الأخير في القاهرة لتنفيذ إعلان الدوحة والبدء بمشاورات تشكيل حكومة التوافق، جاء جامعاً وشاملاً للكل الفلسطيني، داعياً الفصائل الفلسطينية لتعزيز دورها في تنفيذ اتفاق المصالحة من خلال مساندتها للاتفاق للوصول إلى مصالحة حقيقية تضع حداً لسنوات الانقسام. وشدد القيادي الفلسطيني على أن قطار المصالحة الفلسطينية انطلق من جديد متجاوزاً خلافات الحركتين السابقة، موضحاً أن اتفاق حركته الأخير مع حركة "فتح" يظهر مدى مرونة "حماس" تجاه المصالحة، وأنها تدفع باتجاه تجسيد الوحدة والشراكة الفلسطينية بشكل عملي وفاعل. وطالب حركة "فتح" بضرورة تهيئة أجواء مناسبة للمصالحة الفلسطينية من خلال إطلاق الحريات العامة وفتح المؤسسات المغلقة ووقف سياسة الاستدعاءات الأمنية على خلفية الانتماء السياسي، لافتاً إلى أن استمرار الوضع على ما هو عليه في الضفة الغربية "مؤشرٌ سلبيٌ حول جدية فتح بإتمام المصالحة مع حركة حماس". وعن وجود ضمانات حقيقية تكفل تنفيذ حركتي "حماس" و"فتح" بنود اتفاق القاهرة الأخير، قال رضوان:" إن القاهرة ستراقب تنفيذ الحركتين لبنود الاتفاق بشكل مباشر ولن تسمح بنشوب خلافات تفسد تنفيذ ما اتفق عليه"، منوهاً إلى أن الشعب الفلسطيني يشكل الضمانة الحقيقية لتنفيذ الاتفاق.