قال نائب رئيس الوزراء التركي، بولنت أرينج، الاربعاء، إن هجوم القوات السورية على مواطنيها في مدينة حماة "عمل وحشي" وأي حكومة تقر مثل هذه الوحشية لا يمكن وصفها بالصديقة. وكانت هذه أشد انتقادات يوجهها زعيم تركي للطريقة التي يتصدى بها الرئيس السوري بشار الأسد لمظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي بدأت في مارس اذار وتنم الانتقادات عن شعور متزايد بخيبة الامل في الحكومة في دمشق. وقال ارينج: "أقول هذا متحدثا عن نفسي ما يحدث في حماة اليوم عمل وحشي... من ينفذ هذا أيا كان لا يمكن أن يكون صديقنا. انهم يرتكبون خطأ كبيرا." وكان البلدان أقاما في السنوات الأخيرة علاقات قوية واتفقا على السماح لمواطنيهما بدخول البلدين دون تأشيرة وزيادة حجم التجارة. لكن العلاقات لحقها التوتر في الآونة الأخيرة بسبب الوضع الداخلي في سوريا. وحث رئيس الوزراء طيب ـردوغان الرئيس الأسد بشكل متكرر على سحب قوات الأمن من الشوارع والإسراع باجراء إصلاحات، لكن أرينج قال ‘ن النصيحة لم تلق اذانًا صاغية على ما يبدو. وقال للصحافيين: "نصر على الحلول الديمقراطية والسلمية وبدء الاصلاحات. قلنا لهم إنهم سينهارون بغير ذلك... وتبين الأحداث الأخيرة أنهم لم يستفيدا بأي درس من هذه الاقتراحات." وقال الرئيس عبد الله جول أمس الثلاثاء ‘نه ارتاع للهجوم على مدينة حماة الواقعة في وسط البلاد بالمدرعات في بداية شهر رمضان. ويقول أردوغان الذي كانت له علاقة وثيقة مع الاسد ان تركيا تكاد تعتبر الأحداث في سوريا قضية داخلية لتركيا نظرا للعلاقات القوية والحدود الطويلة بين البلدين. وأرسل الأسد مبعوثا لمقابلة أردوغان في يونيو - حزيران بعد أن ندد رئيس الوزراء التركي "بالوحشية" التي أجبرت الاف السوريين على الفرار الى تركيا. بعد ذلك أصبح انتقاد دمشق أقل تواترا الى أن وقع الهجوم على حماة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.