حسم وزير التجارة الأميركي ويلبر روس الجدل حول تفضيل الإدارة الأميركية لأوروبا أم بريطانيا لتوقيع اتفاق تجارة حرة سريعا، بالإشارة إلى أن اتفاقا مع بريطانيا "ليس أولوية" مهمة.
وجاء تصريح الوزير روس ضمن مقابلة له مع صحيفة "وول ستريت جورنال" أشار فيها إلى أن الانتخابات العامة في بريطانيا ثم مفاوضات لندن الطويلة بعدها بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي تجعلان اتفاقا أميركيا للتجارة معها "أقل أولوية".
وكانت إشارات ضمنية برزت في الآونة الأخيرة مفادها أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تفضل اتفاقا للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي على اتفاق مع بريطانيا التي تسعى لتعويض خروجها من الاتحاد الأوروبي باتفاقات ثنائية مع قوى اقتصادية كبرى في مقدمتها أميركا.
وأضاف ويلبر روس في حواره مع وول ستريت جورنال أن هناك أيضا "قضايا واسعة النطاق" تجعل من اتفاقية تجارة حرة مع بريطانيا غير ذات أولوية مهمة، مشيرا إلى أن بريطانيا لم تتفاوض بشأن اتفاقات تجارية كبرى منذ زمن طويل جدا.
ويعد ذلك تحولا كبيرا عن وعود الرئيس ترمب السابقة التي أطلقها خلال زيارة رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي لواشنطن من أنه يريد اتفاقا سريعا مع بريطانيا.
كذلك تعد تصريحات روس إحراجا كبيرا لوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الذي صرح الشهر الماضي، عقب لقائه مسؤولين في إدارة ترمب، أن بريطانيا تأتي في مقدمة من ستوقع معهم واشنطن اتفاق تجارة حرة.