انتقد القائمون على قافلة "حق العودة" الدولية ونقابيون عدم سماح السلطات المصرية للقافلة بإكمال طريقها إلى قطاع غزة بعد أن أمضت نحو ثلاثة أسابيع في العقبة. وقال المنسق العام للقافلة كيفين أوفندين إن القافلة :"بذلت جهودا مضنية على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية للسماح بعبور القافلة وحصلت على موافقات عدة من السلطات المصرية ولكنها تعثرت في اللحظة الأخيرة دون أسباب واضحة الأمر الذي يضع العديد من علامات الاستفهام حول القول بأن حصار غزة قد انتهى". وأضاف أن هناك تناقضا في المواقف لدى بعض المسئولين المصريين وعدم وضوح الرؤية حال دون وصول القافلة إلى مبتغاها في إيصال المساعدة الإنسانية لأهل غزة المحاصرين. وقال اوفندين خلال مؤتمر صحفي عقده بحضور رئيس مجلس النقباء الدكتور أحمد العرموطي وعدد من النقابيين والناشطين السياسين بأن المستقبل :"سيحمل الكثير من النشاطات الإنسانية لدعم القضية الفلسطينية مؤكدا أن غزة هي جزء صغير من كامل التراب الفلسطيني". واعتبر اوفدين أن غزة لا زالت محاصرة رغم التغيرات الجذرية التي حدثت في المنطقة العربية، معبرا عن شكره وتقدير للشعب الأردني مؤسساته الوطنية والمدنية والحكومية. وأشار اوفندين إن رئيس القافلة النائب البريطاني جورج غلاوي كان في القاهرة حتى الخامس عشر من أيار بعد أن حصل على كافة الموافقات الرسمية لعبور القافلة إلى العريش. وقال اوفندين على الرغم من عدم وصولنا إلى قطاع غزة ولكننا :"استطعنا إيصال صوتنا إلى كافة أرجاء العالم وهذا أمر مهم للغاية نظرا إلى أن التشويه الإعلامي الذي يقوده الكيان الصهيوني يقلب الحقائق رأسا على عقب، وقد استطعنا ومن خلال عبورنا للعديد من الدول شرح الصور بتفاصيلها الصادقة أمام الرأي العام العالمي". وأوضح أن الهدف من القافلة هو تجديد تذكير العالم بحق الفلسطينيين بالعودة إلى أرضهم. ونوه إلى أن المساعدات التي تحملها القافلة سيتم إرسالها من خلال الهيئة الخيرة الهاشمية وذلك من خلال التنسيق المشكور من قبل النقابات المهنية التي قدمت الكثير من الدعم والمؤازرة للقافلة منذ وصولها إلى الحدود الأردنية وحتى الآن كما أن جزءا من المساعدات العينية سيجري توزيعها على المخيمات الفلسطينية في الأردن. من جهته عبر رئيس مجلس النقباء الدكتور أحمد العرموطي عن أسفه الشديد لعدم تمكين القافلة من الوصول إلى غزة معبرا عن خشيته من أن يكون الحصار عربيا أكثر من كونه صهيونيا. وقال العرموطي بأن هذه القافلة التي :"جاءت من كافة أصقاع العالم تستحق منا أن نقف لها وللمشاركين فيها احترما وإجلالا، نظرا لوقوفها مع قضايانا العادلة، وتعبيرها الصريح عن همومنا".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.