قالت فدوى البرغوثي زوجة القائد مروان البرغوثي، مساء اليوم الأحد، إن فبركة حكومة الاحتلال وأذرعها الأمنية فيديو للقائد مروان يؤكد هزيمة الاحتلال أمام صمود الأسرى.
وأضافت البرغوثي في مؤتمر صحفي، عقد في مقر الحملة الشعبية لإطلاق سراح مروان البرغوثي في رام الله، بمشاركة رئيس نادي الأسير قدورة فارس: الفيديو المفبرك يظهر هزيمة الاحتلال أمام صمود الأسرى، ولم نكن نتوقع غير ذلك، بإعلان الحرب النفسية.
وتابعت: "نحن نعلم مدى انحطاط الاحتلال، وأنه يسعى إلى وقف الإضراب بأي شكل، فلجأ إلى أفعال خسيسة، ولكن هذا الفيديو سيزيد الاسرى اصرارا على الاستمرار، رغم ان الاحتلال يسعى لابتزاز العائلات".
وأكدت البرغوثي على أن سلطات الاحتلال استخدمت أسلوباً دنيئا وقذراً بنشر الفيديو الملفق، ضد مروان الذي يقبع في سجن "الجلمة" معزولاً بسبب قيادته للإضراب عن الطعام الذي يخوضه أكثر من 1700 أسير في سجون الاحتلال.
وأضافت البرغوثي أن زوجها اعتقل لأكثر من 15 عاماً، قضى منها ما مجموعه 3 سنوات في العزل بسبب تصريحات ومواقف، كما أنه يواجه الاحتلال منذ 40 عاماً، ويدرك تماماً ألاعيبهم، ولا يمكن أن يقع في فخ في مثل هذا، الذي لا يعدو عن كونه تزييفاً للحقائق.
وتابعت: منع الاحتلال مروان وبقية الأسرى المضربين عن الطعام من لقاء المحامين خلال فترة الإضراب الذي بدأ في السابع عشر من نيسان الماضي. الاحتلال وكأنه يخفي شيئاً لا يريد لأحد إن يطلع عليه، والا لماذا يمنع الأسرى من الظهور والتواصل مع العالم الخارجي أو لقاء المحامين.
واعتبرت فدوى البرغوثي، أن نشر السلطات الإسرائيلية لهذا الفيديو ما هو إلا مؤشر على هزيمة الاحتلال في معركة الأمعاء الخاوية، ودليل ضعف أمام الإرادة والعزيمة التي يخوض بها الأسرى الإضراب.
وشددت على أن نشر هذا الفيديو سيؤدي إلى رفع الروخ المعنوية للأسرى، كونه يؤشر على إفلاس حكومة الاحتلال وأذرعها الأمنية، ويقرب الأسرى من تحقيق مطالبهم الإنسانية.
من ناحيته، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن نشر الفيديو الملفق لم يشكل أي مفاجأة، إذ كان من المتوقع أن تمارس السلطات الإسرائيلية الأكاذيب والتضليل في هذه المرحلة الحساسة من الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال.
وأكد فارس أن من قام بتوزيع الفيديو والقنوات الإعلامية التي تعاطت معه تمثل فقط أجهزة "إسرائيل" العسكرية، وهي ذراع للمستوى السياسي الذي يقود المعركة ضد الأسرى وإضرابهم.
وتحدى فارس، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسماح لأي محامٍ ولو كان إسرائيلياً، أو مندوباً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أو حتى طبيباً بالتوجه إلى البرغوثي في عزله لإثبات أنه أوقف إضرابه عن الطعام كما يزعم الفيديو الذي نشر.
وأضاف: "الإضراب دخل مرحلة حاسمة، وإسرائيل تتخبط والفيديو دليل ذلك، وحالة الاضطراب التي تعيشها إسرائيل هو مؤشر على أن المضربين عن الطعام اقتربوا من مرحلة النصر".
وشدد قدورة فارس على أن حياة أكثر من 1500 أسير باتت في مرحلة الخطر، الأمر الذي يحتم إعلان حالة الطوارئ على المستوى السياسي الفلسطيني يدءاً من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وصولاً إلى كل مستويات القيادة، وعلى الصعيد الشعبي لنصرة الأسرى وحقناً لدمائهم.
