أكد عضو المكتب السياسي لحماس الدكتور صلاح البردويل أن وثيقة حماس السياسية هي ترجمة فعلية للممارسة الفعلية لحماس طوال ثلاثين عامًا، وأنها إعادة تسجيل لما تم فهمه من عمل حماس وعلاقاتها السياسية.
جاءت تصريحات البردويل خلال لقاء سياسي نظمته اللجنة السياسية لحركة حماس بالنصيرات مساء الإثنين ٨-٥-٢٠١٧م، لمناقشة وثيقة حماس السياسية، والتي تم إطلاقها مطلع هذا الشهر.
وقال البردويل :"إن وثيقة حماس هي وثيقة مبادئ وسياسات وليست برنامجًا سياسيًا، كما أنها ليست مرتبطة بعرض ولا بفترة ولا بظرف، مشددًا أن الوثيقة لا تنسف ما قبلها، إنما هي حصيلة تجربة ميدانية، وهذا الفرق بين الفكر السياسي والممارسة السياسية".
وكشف عضو المكتب السياسي لحماس :"الخصوم السياسيين كانوا يستفيدون من معادلة ارتباط حماس الغير عضوي بالإخوان المسلمين، وتقدموا على إثر ذلك بخطوات المفاوضات مع الاحتلال، متذرعين بنمو الإسلام السياسي، وأن هناك قاسمًا مشتركًا هو القضاء على حركة حماس، فكان الهدف من الوثيقة وفق البردويل أن تغير الصورة النمطية التي رسمها العدو الصهيوني والخصوم السياسيون لحركة حماس كحركة تحرر وطني لا كحركة إرهابية، وبالتالي فالوثيقة تشل كل التحالفات التي تخطط لحماس ليل نهار، وما فعله نيتنياهو بالوثيقة خير دليل على نجاح الوثيقة".
وأقر البردويل :"الوثيقة لن تحدث اختراقًا كبيرًا في العملية السياسية، لكنها تتيح مجالًا لأخذ النفس، وتحييد فلسطين من أي صراعات عالمية متوقعة، كما أنها تشكل مركبًا من مركبات تعزيز صورة حماس وخروجها من الحصار".
