شارك الآلاف من أبناء محافظة طولكرم اليوم الثلاثاء، في مسيرة حاشدة، إحياءً للذكرى الـ69 للنكبة، وتضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
وانطلقت المسيرة من أمام مقر المحافظة، باتجاه مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، انتهاء بخيمة الاعتصام وسط ميدان جمال عبد الناصر في المدينة.
وتقدم المسيرة، التي نظمتها اللجنة الوطنية لإحياء فعاليات الذكرى 69 للنكبة، والتضامن مع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال، فرق الكشافة من مختلف مدارس المحافظة، بمشاركة ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية، وفصائل العمل الوطني، والأطر النسوية، وطلبة الجامعات والمدارس، واللجان الشعبية لمخيمي طولكرم ونور شمس، وذوي الأسرى.
وأعرب فيصل سلامة في كلمة اللجنة الوطنية لإحياء فعاليات الذكرى 69 للنكبة، عن ثقته بأن الشعب الفلسطيني سينتصر حتماً، وستبدأ بوادر النصر بصمود أسرانا في سجون الاحتلال وانتصار إرادتهم وكسر عنجهية السجان وإدارات سجون الاحتلال، مشيراً إلى أن الأطفال الفلسطينيين يحملون راية الحرية، وليس كما روجت قيادات الاحتلال بأن شعبنا مع الزمن سينسى أرضه وقضيته العادلة.
من جانبه، أشاد الأسير المحرر إياد جراد، في كلمة باسم الأسرى، بفعاليات التضامن والتفاعل مع الأسرى في سجون الاحتلال، من خلال المشاركة الجماعية والتواجد في خيمة التضامن، ما يدلل على مدى الوقفة، مشيراً إلى أن بداية التحرر وحرية الشعب الفلسطيني تبدأ من حرية الأسرى وعودتهم إلى ديارهم وعائلاتهم ووطنهم ووقف معاناتهم الكبيرة على مدار سنوات الاعتقال.
وفي السياق ذاته، أكد ذوو الأسرى ضرورة بذل المزيد من الجهود على كافة المستويات لإنقاذ حياة الأسرى الذين يعيشون أصعب الأيام والساعات، بسبب إجراءات الاحتلال بحقهم من عزل انفرادي وتنقلات، خاصة للمضربين عن الطعام، مشددين على أن الأسرى بأمسّ الحاجة للمساندة من كافة فئات شعبنا، دعما لصمودهم في معركة الأمعاء الخاوية.
وطالبوا الهيئات الدولية، خاصة الصليب الأحمر، بزيارة السجون والاطلاع على أوضاع الأسرى وطمأنة ذويهم بأحوالهم، بعد أن أصبحوا بمعزل عن العالم ولا توجد أخبار مؤكدة عن أوضاعهم بعد أن عزلهم الاحتلال عن محيطهم كعقاب لهم بسبب الإضراب.
