10.57°القدس
10.33°رام الله
9.42°الخليل
16.09°غزة
10.57° القدس
رام الله10.33°
الخليل9.42°
غزة16.09°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: بلاطجة العلمانية في ميدان التحرير

خرج المئات ممن يدعون الثورية إلى ميدان التحرير في القاهرة احتجاجاً على نتائج الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة، كما أحرقوا مقرات مرشح الفلول أحمد شفيق، أولئك ما أخرجهم إلا هزيمة مرشحيهم مثل حمدين صباحي وخالد علي _ربما الغالبية لم تسمع به ولكنه كان مرشحاً للرئاسة وحصل على أقل من 1% من الأصوات_، وخروجهم دليل على أن عقلية أولئك المرشحين هي عقلية فلول مبارك وعصابات عبد الناصر: فهم على مبدأ: إما أنا وإما الفوضى أو الطوفان، ولكن لحسن الحظ ففعلهم ليس أكثر من زوبعة في فنجان. الشعب المصري أمامه فرصة حقيقية للتغيير، فمن لا يشارك في الانتخابات ويبقى في بيته لا يحق له الاعتراض على أي نتيجة تتحقق، ومن يشارك فعليه أن يحترم نتائج الانتخابات والعملية الديمقراطية إن تمت بنزاهة وشفافية، ولكن إن فاز شفيق على سبيل المثال بسبب تغيُّب الإسلاميين والوطنيين فإنه لا يحق لهم الاعتراض بل يستحقون من هو أسوأ من شفيق لبلادتهم وعدم مبالاتهم أو لسوء تخطيطهم وتدبيرهم، وحينها تكون جميع الأحزاب مسئولة عن عودة النظام السابق مسؤولية تامة. عبء كبير يقع على كاهل جماعة الإخوان المسلمين، فمن ناحية هي مطالبة بخطاب مختلف_ للشارع المصري_ عن خطاب الجولة الأولى لحثه على المشاركة وتأييد مرشحها د. محمد مرسي، فالحديث عن مشروع النهضة حديث مقبول ولكنه لا يؤثر إلا في طبقة معينة من الشعب وتلك الطبقة فهمت الموضوع وأيدت المشروع وانتهى الأمر. ولكن هناك خطاب آخر يجب أن يوجه إلى كافة شرائح المجتمع، فمثلاً لو نظرنا إلى المرتكزات التي يعتمد عليها أحمد شفيق في جولته الثانية لوجدنا أنه يخاطب الشعب من خلال مرتكز "إعادة الأمن"، ويخاطب كافة الأحزاب بلغة "التوافق الوطني" كما أنه يخاطب العلمانيين وغيرهم بمرتكز "حماية الدستور"، وهذه خطة ناجحة تمكنه من اختراق الأحزاب اللا دينية لتصطف إلى جانبه رغم جاهزيتها لذلك دون كبير عناء، ولكن على الإخوان اعتماد لغة بسيطة وقريبة إلى عقل وقلب كل مصري، وكذلك فإن جماعة الإخوان مطالبة بتقديم إغراءات سخية للتيارات الإسلامية حتى تحسم موقفها مئة بالمئة، فيشارك الإسلاميون بكل فاعلية من أجل إعلاء راية الحق وحماية مصر من الفلول ومرشحهم أحمد شفيق.