ما بين الأردن وفلسطين أرواح تمتد ودماء تروي أديم الأرض المتعطشة للشهداء، حيث الحب الذي ملك فؤاد الشهيد محمد الكساجي، لم يضل حبيساً وإن زواه البعد سعى لأجل اكتماله بالشهادة على عتبات الأقصى المبارك.
والشهيد الأردني الكساجي ارتقي برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة أمس بعد طعنه شرطياً في باب المغاربة بجراح متوسطة.
حال الشهيد الكساجي 57 عاماً كحال من سبقه الشهيد سعيد العمرو الذي استشهد في باب العامود بالقدس قبل ثمانية أشهر حين حاول تنفيذ عملية طعن مشابهة.
بطولة الشهيد الكساجي لقت تفاعلاً كبيراً على المستوى الفلسطيني والأردني، حيث افتخرت الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي بالعمل البطولي الفذ للشهيد والنيل من شرطي إسرائيلي اشتهر باعتداءاته على حرائر القدس.
وترى عائلة الشهيد الأردني تبدي افتخارها الكبير بارتقاء ابنها محمد على يد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، مبيّنة أنه زار القدس للمرة الثالثة في رحلة سياحية وكان دوماً يشتاق إلى الصلاة في المسجد الأقصى.
وتأكيداً على وحدة الدم الفلسطيني الأردني كدم عربي مسلم اتحدت المواقف التي شجعت فعلة الشهيد الذي عزز اللُحمة بين الشعبين الذين فصل بينهما احتلال إسرائيلي غاصب حيث أطلق نشطاء مواقع التواصل وسم #الفدائي_الأردني.
