30.57°القدس
30.33°رام الله
29.42°الخليل
32.37°غزة
30.57° القدس
رام الله30.33°
الخليل29.42°
غزة32.37°
الأحد 13 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

خبر: كرامات الشهداء.. جثماني عصيدة وشاهب على حالهما

ما إن حمل أشقاء وأقارب الشهيد القسامي نصر الدين عصيدة من بلدة تل غربي نابلس جثمانه حتى شعروا بثقله نسبيا، هذا الأمر أثار اسغرابهم وحيرتهم، فمن المعروف أن الجثمان المدفون يتحلل ولا يبقى من سوى بعض العظام التي تكون خفيفة الوزن. وعن ذلك يقول شقيقه عاصم عصيدة لشبكة "فلسطين الآن" التي تحدثت معه عبر الهاتف: "أخي ارتقى شهيدا في اشتباك مسلح عنيف مع قوات الاحتلال قبل 9 سنوات، وبعد ذلك قامت الوحدة الصهيونية بأخذ الجثة معها بعد أن قتلته، والمعلومات التي كانت تصلنا تشير إلى أنه جثمانه دفن في مقابر الارقام". ويضيف "بعد أن استلمنا جثته التي كانت موضوعة في تابوت عصر أمس الخميس شعرنا بوزنها الذي قدره الأطباء في مستشفى رفيدا الحكومي بنحو 50 كيلو غرام تقريبا، وهي كتلة لا يستهان بها.. وهنا كانت المفأجاة". فقد كشف أهل الشهيد عصيدة عنه، ليتبين لهم أن أجزاءً كاملة من جسده لم تتحلل، ليس هذا وحسب بل أن بعض المواقع من جسده كانت "طرية" وهناك آثار دماء، وكأنها توفيت منذ عام فقط على أبعد تقدير، وهي تأكيد على كرامات الشهداء. عن ذلك يقول عاصم "غالبية جسده لم تتحلل، لم يكن له رأس لأنه على ما يبدو أصيب بقذيفة في رأسه خلال اشتباكه مع قوات الاحتلال، ولم يبقى منه سوى الجزء الخلفي من الرأس، كما أن صدره وجزء من بطنه على حاله، وكذلك إحدى قدميه، والاخرى مبتورة جزئيا، بسبب تلك المواجهة كما نتوقع". لكن جسد الشهيد يميل إلى اللون الأسمر والبني الغامق، وكأنه كان محنطا، يتوقع شقيقه، الذي يتابع قائلا: "كانت أقدامه متيبسة، ولونهما يميل الى الأسمر الغامق، وكأنهما مدهونتان بمادة خاصة تسبب بتيبسهما". وبحسب توقعات الطبيب الشرعي في المستشفى، فعلى ما يبدو أن جثمان الشهيد كان محفوظا في "ثلاجات" الموتى، ولم يدفن في مقابر الأرقام. وكانت قوات الاحتلال اغتالت الشهيد عصيدة قرب بلدة الفندق إلى الغرب من نابلس عام 2003 بعد مطاردته لمدة خمس سنوات، ويعد أحد أبرز قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس. الشهيد شاهب القصة ذاته تكررت في مدينة رام الله، فقد تفاجأ عشرات المشيعين بجثة شهيد "كأنه استشهد منذ دقائق". وفي التفاصيل، فإنه عند رفع جثة الشهيد التي كانت تحمل الرقم 8 تبين لهم أنها أثقل من غيرها من الجثث، كما ظهر جزءا منها، يميل لونه للبني الغامق، وهو الجزء الأوسط من الجسد، ولم يكن جزءا متيبسا، ما استدعاهم للسؤال عن وقت استشهاده. والجثة تعود للشهيد شاهب أحمد محمد، الذي إرتقى في عملية استشهادية نفذها بتاريخ 24/4/1993، بمدينة "إيلات" في الداخل المحتل. ونقلت وكالات الأنباء عن مدير عام الطب العدلي في وزارة العدل بالضفة الغربية د. زياد الأشهب، قوله إن "هناك ما يسمى بالتحنيط الطبيعي للجثة، حيث تبقى الجثة بهذه الحالة محافظة على شكلها الخارجي، لكن غالبا تكون الأعضاء الداخلية متحللة". وأشار الأشهب إلى أن عوامل المنطقة التي تدفن فيها الجثة تؤثر بهذا الشأن، حيث طبيعة المناطق الجافة والحارة، والتربة، وعمق القبر، كلها عوامل تؤثر في بقاء الجثة محافظة على شكلها الخارجي. من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ يوسف ادعيس إن "من كرامة الله على الشهيد أن لا يبلى جسده"، معتبرا ذلك "علامة من علامات الصلاح وقبول الشهيد". وأكد الشيخ دعيس "أن هذا أمر حقيقي وواقعي، وأمر طبيعي جدا، وهذا أمر وارد ومذكور في الشريعة ولا يشك فيه أي إنسان".