25°القدس
24.73°رام الله
23.86°الخليل
29.62°غزة
25° القدس
رام الله24.73°
الخليل23.86°
غزة29.62°
الأحد 01 سبتمبر 2024
4.77جنيه إسترليني
5.12دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.02يورو
3.63دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.77
دينار أردني5.12
جنيه مصري0.07
يورو4.02
دولار أمريكي3.63

خبر: البداية من العرب

مخطئ من يكتفي بالحديث عن قطاع غزة باعتباره وحده المحاصر . لا، الكل في فلسطين المحتلة محاصر، في القطاع وفي الضفة، وفي الأراضي المحتلة عام، 1948 لأنه مع الاحتلال لا يمكن أن تكون هناك حرية، وفي فلسطين المحتلة ليس هناك من يمكن أن يجد قليلاً من الراحة في وجود هذه العصابات التي تتفنن في الإرهاب وأساليب ممارسته ضد الفلسطينيين . وتقرير الأمم المتحدة الأخير حول الضفة الغربية، والقيود التي يفرضها الاحتلال على أهلها، خصوصاً لجهة منع الفلسطيني من البناء في ما يسمى المنطقة (ج)، فيما يواصل تسمين مستعمراته على مدار الساعة، يؤكد أن ما يعانيه الشعب الفلسطيني في وطنه المحتل لا خلاص منه وفق الأسلوب الذي اتبع منذ زمن في التعاطي مع هذا العدو، وأن اتفاقات أوسلو وتوابعها وخرائطها وملاحقها استغلت من هذا العدو أكثر مما أفادت الفلسطينيين . يتحدث تقرير الأمم المتحدة عن منع الفلسطينيين من ممارسة حياتهم الطبيعية في وطنهم، وعن “الجدار” والقيود والنزوح وانعدام الأمن واستحالة النمو والتنمية . ما الذي يعنيه ذلك؟ إنه إرهاب يمارس في منطقة يفترض أنها “أقل احتلالاً” وأنها النموذج الذي ستقوم عليه الدولة، فكيف الحال إذاً في القطاع المحاصر براً وبحراً وجواً، وفي داخل الداخل حيث يحبس العدو الهواء ويحصي الأنفاس؟ تقارير الأمم المتحدة، برغم أنها توصيفية، يبدو أن الأمانة العامة في عهد بان كي مون كما من سبقه لا تقرأها، وإن قرأتها لا تفهمها، وإن فهمتها لا تجرؤ على التصرف بموجبها، لأن “الوالي” الأمريكي لن يسمح، وإن غض النظر لغاية ما، فإن مجرمي الحرب في الكيان الصهيوني ولوبياتهم المنتشرة في كل مكان يكونون بالمرصاد . متى تأخذ الأمم المتحدة دورها المفترض، الدور الذي يليق بها والنابع من شرعيتها، الدور الذي يحاسب المعتدي ويعين الضحية، الدور الذي يعمل لإنهاء أي احتلال، وكل احتلال وكل استعمار وكل هيمنة، لأن هذا كله ضد الشرعية الدولية، وضد حقوق الإنسان، وضد استقرار العالم والسلم العالمي؟ وفلسطين هي الأساس، وعلى القوى الفلسطينية، وكذلك الدول العربية، بث الدم في الشرايين وإطلاق تحرك فاعل يفرض أن تكون للعرب الكلمة المسموعة والمطاعة أيضاً حتى لا يبقى كل شيء في هذا العالم يتم على حسابهم . الأمم المتحدة لا يجوز أن تتحول إلى “شاهد زور”، ولا بد من عمل جماعي لفك أسرها وكسر قيد الهيمنة عليها، على توجهاتها وعلى آلية عملها، خصوصاً ذلك “الفيتو” في مجلس الأمن الذي يستخدم لحماية القتلة ولتشريع القتل، بدل أن يكون النقيض تماماً . وفي أي شأن عربي، البداية من العرب، حتى لا يبقى هناك من يردد: من يهن يسهل الهوان عليه . .