كشفت مصادر خاصة لمؤسسة "أنين القيد" المختصة بشؤون الأسرى في سجون الاحتلال، أن الاحتلال عرض الأسير المهندس عبد الله البرغوثي، على محكمة أمريكية لاستجوابه بزعم مسؤوليته عن مقتل "مواطنين أمريكيين" خلال العمليات التي وقعت في انتفاضة الأقصى.
وأكد المصدر أن المحاكمة جرت عبر الفيديو كونفرس، في القدس المحتلة، واستمرت لمدة 4 ساعات ولم يتجاوب الأسير البرغوثي مع أسئلة المحققين الأمريكان، وقد تم تأجيل المحكمة بعد رفضه الاعتراف بها وبالتهم الموجهة إليه.
وبين المصدر أن سجاني الاحتلال اعتدوا على البرغوثي بالضرب المبرح، لعدم تجاوبه مع المحكمة، وأعيد إلى الزنازين الانفرادية في معتقل "جلبوع".
يُشار إلى أن الأسير البرغوثي يعتبره الاحتلال من أخطر الأسرى في معتقلاته، حيث يقضي حكماً بالسجن المؤبد 67 مؤبداً وهو أعلى حكم في تاريخ دولة الاحتلال، وقد تعرض للعزل في الزنازين الانفرادية لأكثر من 8 سنوات.
ويتهم الاحتلال البرغوثي بالمسؤولية عن تجهيز المواد الناسفة لعدة عمليات، من بينها: عملية مطعم "سبارو"، والجامعة العبرية، ومقهى "مومنت"، خلال انتفاضة الأقصى في العام 2002. كما أصدر من داخل الزنازين عدداً من الكتب والروايات: أمير الظل، الماجدة، فلسطين العاشقة والمعشوقة، والمقصلة، وغيرها.