يترقب أكثر من 80 مليون مصري والعالم جلسةَ النطق بالحكم اليوم، السبت، في قضية الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ونجليْه علاء وجمال ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي و6 من مساعديه في قضية التهم الموجهة إليهم بإصدار الأوامر بقتل متظاهرين معارضين للنظام السابق خلال أحداث الثورة المصرية في مطلع العام الماضي. كما يتهم مبارك بالضلوع في قضايا فساد بما فيها بيع الغاز الطبيعي (لإسرائيل) بأسعار مخفضة. ويواجه مبارك 3 احتمالات: البراءة أو إدانته بإصدار أوامر بالقتل ليواجه عقوبة الإعدام، أو أن يُعد على علم بالقتل فتكون العقوبة السجن ووجهت دعوات إلى تنظيم مظاهرات، أمام مقر المحكمة وفى ميدان التحرير تحت شعار "سبت القصاص" تحسبا لصدور حكم بالبراءة. ويشرف الجيش على تأمين المحاكمة بنشر حوالي 15 ألف جندي حول أسوار أكاديمية الشرطة مقر المحكمة، بينما تتولى قوات الشرطة تأمين المحكمة من الداخل بما يقرب من 5 آلاف جندي، وأعلنت وزارة الصحة عن خطة طوارئ تحسبا لأي أحداث عبر تأمين 10 سيارات إسعاف و3 عيادات متنقلة أمام المحكمة. وسينقل التلفزيون المصري الرسمي وقائع جلسة النطق بالحكم ببث مباشر. وأفاد مراسل قناة الجزيرة بالقاهرة نقلا عن مصادر مقربة من الرئيس المخلوع أنه تم نقل مبارك من المركز الطبي العالمي حيث كان يعالج حتى الآن إلى سجن مزرعة طرة الذي يرجح نقله إليه في حال صدور حكم بإدانته في التهم الموجهة إليه . وكان مرشح الثورة للرئاسة المصرية محمد مرسي قد قال إنه سيعمل على بقاء مبارك في السجن مدى الحياة مهما كان الحكم الذي سيصدر بحقه. ويذكر ان مرسي سيواجه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى بعد حوالي أسبوعين الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك.